للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّراةِ، والسَّرَاةُ موضعٌ بينَ مكةَ واليمنِ، وقد قيل: إنه مِن حِمْيرَ، وقيل: إنَّه حَكَمِيٌّ مِن حَكَمِ بن سعدِ العَشِيرةِ، أصابَه سِبَاءٌ فاشْتَراه رسولُ اللهِ فأعتَقَه، ولم يَزَلْ يكونُ معه في السفرِ والحضَرِ إلى أن تُوفِّيَ رسولُ اللهِ ، فخرَج إلى الشامِ فنزَلَ الرَّملةَ (١)، ثم انتَقَلَ إلى حِمْصَ فابتَنَى بها دارًا، وتُوفِّي بها سَنَةَ أربعٍ وخمسين.

كان ثَوْبانُ ممن حفِظ عن رسولِ اللهِ ، وأَدَّى ما وعَى، رَوَى عنه جماعةٌ مِن التابِعِينَ؛ منهم جُبَيرُ بنُ نُفَيرٍ الحَضْرَمِيُّ، وأبو إدريسَ الخَوْلانيُّ، وأبو سَلَّامٍ الحَبَشِيُّ، وأبو أسماءَ الرَّحَبِيُّ، ومَعْدانُ بنُ أَبي طلحةَ، وراشِدُ (٢) بنُ سعدٍ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي الجَعْدِ (٣).


= وقال له: يا ثوبان إن شئت أن تلحق بمن أنت منه فعلت فأنت منهم، وإن شئت أن تثبت فأنت منا أهل البيت، فثبت على ولاء رسول الله حتَّى قبض بحمص في إمارة عبد الله بن قرط عليها، وبلغنا أن وفاته كانت سنة أربع وخمسين، قال ابن دريد: ألهان أخو همدان، واشتقاقه من قولهم: لهنوا ضيفكم، أي: أطعموه ما يتعلل به قبل إنَى القرَى، وكأن ألهان جمع لَهن، واسم ما يأكله الضيف لُهْنة"، وكذلك في حاشية خ دون غ في أوله إلى قوله: "فثبت"، والباقي مطموس.
القاموس المحيط ١/ ٢٧٣ (ب ج د)، وقول ابن دريد في الاشتقاق ص ٤٣٣، وقول أحمد بن عيسى في تاريخ دمشق ١١/ ١٧٠، ١٧١.
(١) في ي: "إلى مكة".
(٢) ضرب عليها في ي، وفي الحاشية: "ورشدين بن سعد"، وفوقها "ط"، اهـ، والصواب راشد، وهو ابن سعد المقرائي الحمصي، ترجمته في تهذيب الكمال ٩/ ٨.
(٣) في حاشية الأصل، وحاشية خ، ز: "غ: ثروان بن فزارة بن عبد يغوث، وفد على النَّبِيّ فأسلم، وله شِعْرٌ، رواه هشام بن الكلبي، قاله الدارقطني"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، وزاد في حاشية ز: "قال الطبري، وهو: =