للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بها وصلَّى عليه عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ، صادَفه وهو مُقْبِلٌ مِن الكوفةِ، مع نَفَرٍ فُضَلاءَ مِن أصحابِه (١)؛ منهم حُجْرُ بنُ الأَدْبَرِ، ومالُك بنُ الحارثِ الأَشتَرُ، وفَتًى مِن الأنصارِ، دَعَتْهُم امرأتُه إليه فشَهِدُوا موتَه، وغَمَّضوا عَينَيهِ، وغَسَلوه وكفَّنوه في ثيابِ الأنصاريِّ (٢)، في خبرٍ عَجِيبٍ حَسَنٍ فيه طُولٌ (٣).

وفي خبرٍ (٤) غيرِه أنَّ ابنَ مسعودٍ لمَّا دُعِيَ إليه وذُكِرَ له بكَى بكاءً طويلًا.

وقد قيل: إِنَّ ابنَ مسعودٍ كان يومَئِذٍ مُقبلًا مِن المدينةِ إلى الكوفةِ فدُعِيَ إِلى الصَّلاةِ عليه، فقال ابن: مسعودٍ: مَن هذا؟ قيل: أبو ذَرٍّ، فبَكَى طويلًا، وقال: أخي وخَلِيلِي، عاشَ وحدَه، وماتَ وحدَه، ويُبْعَثُ وحدَه، طُوبَى له.

وكانَتْ وفاتُه بالرَّبَذَةِ سنةَ اثنَتَينِ (٥) وثلاثينَ، وصلَّى عليه ابن مسعودٍ (٦).


(١) في م: "الصحابة"
(٢) في ط، ز: "للأنصاري".
(٣) سيأتي تخريجه قريبًا.
(٤) سقط من: ي.
(٥) في ي: "ست".
(٦) في حاشية خ: "ذكر المالكي أن أبا ذر هذا دخل إفريقية غازيا مع ابن أبي السرح وشهد مشاهدها وشهد فتح مصر واختط بها، وتوفي سنة إحدى وثلاثين بالربذة".
والمالكي هو أبو بكر عبد الله بن محمد صاحب رياض النفوس في طبقات علماء =