للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد ذكَرْنا هذا الخبرَ بتمامِهِ في بابِ أبي خِراشٍ الهُذَليِّ مِن كتابِنا هذا في الكُنَى (١).

وذكر الزُّبَيرُ بنُ بَكَّارٍ، قال: جاء عمرُ بنُ الخطَّابِ إلى عبدِ الرحمنِ ابنِ عوفٍ ، فسمِعه قبل أن يدخُلَ عليه يَتَغَنَّى بالنَّصْبِ (٢):

وكيفَ ثَوائِيَ بالمدينةِ بعدَ ما … قضَى وطَرًا منها جميلُ بنُ مَعْمَرِ (٣)

فلمَّا دخَل عليه، قال: ما هذا يا أبا محمدٍ؟ قال: إنَّا إذا خَلَوْنا في منازلِنا قُلنا ما يقولُ الناسُ (٤).

وذكَر محمدُ بنُ يزيدَ هذا الخبرَ، فقَلَبَه وجعَل المُتغنِّيَ عُمَرَ، والجائِيَ إليه عبدَ الرحمنِ (٥)، والزُّبيرُ أعلمُ (٦) بهذا الشأنِ (٧).


= وفي حاشية خ بجوار هذه الأبيات تعليق غير واضح لم يظهر منه غير "لشعر أبي خراش".
(١) سيأتي في ٧/ ١١٨، ١١٩.
(٢) في حاشية ط: ". . . . نصب العرب: ضرب من مغانيها".
وقال سبط ابن العجمي: "في هامش الأصل بخط كاتبه: تجاه ترجمة رباح بن المغترف ما لفظه: قال ابن قتيبة: هو غناء يشبه الحداء، غير أنه أرقُّ منه، يقال: نصب فلان ينصب نصبا: إذا تغنَّى النصب"، وهو في غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٣٨، وستأتي ترجمة رباح ابن المغترف في ٣/ ٥٢، ٥٣، وفيه تمام الكلام على الغناء بالنصب.
(٣) في م: "عامر".
(٤) الروض الأنف ٣/ ٢٨١، وأسد الغابة ١/ ٣٥١.
(٥) الكامل ٢/ ٥٠.
(٦) في ط: "أهل".
(٧) في حاشية ز، خ: "جميل النجراني: قال الشيخ أبو الوليد -لم ترد هذه الجملة في ز: قرأت على القاضي أبي علي، قال: أجاز لي أبو محمد سليمان بن العباس =