للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحَضرَميِّ ليأخُذَ البصرةَ وبها زيادٌ خليفَةٌ لابنِ عبَّاسٍ، فنزَل عبدُ اللهِ ابنُ الحَضرَميِّ في بني تميمٍ، وتَحوَّلَ زيادٌ إلى الأزدِ، وكتَب إلى عليٍّ فوجَّه إليه أَعينَ بنَ ضُبَيعَةَ المُجاشِعيَّ فقُتِل، فبعَث جاريةَ بنَ قُدامةَ.

روَى عنه الأحنفُ بنُ قَيسٍ، ويقالُ: إن جاريةَ بنَ قُدامةَ عمُّ الأَحنفِ بنِ قَيسٍ، وعسى أنْ يكونَ عمَّه لأمِّه، وإلَّا فما يَجتمعانِ إلا في سعدِ بنِ زيدِ مَناةَ.

روَى هشامُ بنُ عروةَ، عن أبِيه (١)، عن الأحنفِ بنِ قيسٍ، أنَّه أخبَره ابنُ (٢) عمٍّ له، وهو جاريةُ بنُ قُدامةَ، أنَّه قال: يا رسولَ اللهِ، قُلْ لي قَولًا يَنفَعُني وأَقلِلْ لعلي أعقِلُه، قال: "لا تَغضَبْ"، فعادَ له مِرارًا فَرَجَعَ إليه رسولُ اللهِ : "لا تَغضَبْ" (٣).


(١) سقط من: م.
(٢) في ي: "أن".
(٣) أخرجه ابن وهب في جامعه (٤٠٢) -ومن طريقه البغوي في معجم الصحابة (٣٢٩) - وابن أبي شيبة (٢٥٧٦٨، ٢٥٧٦٩) -وعنه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١١٦٧، ١١٦٨) - وأحمد ٢٥/ ٣٣٠ (١٥٩٦٤)، والبخاري في التاريخ الكبير ٢/ ٢٣٧، وأبو يعلى (٦٨٣٨)، وابن حبان (٥٦٨٩، ٥٦٩٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٢١٠٦)، والمصنف في التمهيد ٤/ ٣٩١ من طريق هشام به، وعند أحمد والبخاري وأبي يعلى وابن حبان في الموضع الثاني والمصنف في التمهيد: "عن عم له"، وقد اختلف على هشام فيه، معرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٤٩٠.
وفي حاشية خ: ". . . ما شأنك، فقال: لا والله إلا. . . رجلًا من بني تميم لطمني، فحلفت لأقتصن من سيد تميم، قال:. . . فهلا ذهبت إلى جارية بن قدامة. . ."، وهذا الخبر في: مختصر تاريخ دمشق ٥/ ٣٦٦، وتهذيب الكمال ٤/ ٤٨٣.