للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روَى عنه عطاءُ بنُ يسارٍ عن النَّبِيِّ : "المؤمِنُ يأكُلُ في مِعًى (١) واحدٍ، والكافِرُ يأكُلُ في سَبعةِ أَمعاءٍ (٢) "، وهو كان المرادَ بهذا الحديثِ في حِينٍ (٣) كُفرِه، ثم في حينِ إسلامِه؛ لأنَّه شَرِبَ حِلابَ سَبعِ شِياهٍ قبلَ أنْ يُسلِمَ، ثم أسلَمَ فلمْ يَسْتَتِمَّ يومًا آخَرَ حِلابَ شاةٍ واحدةٍ، فعليه خاصَّةً كان مَخرجُ ذلك الحديثِ، وحديثُه بذلك معروفٌ عند ابنِ أبي شَيبةَ وغيرِه.

ورُوِي أنَّ جَهْجَاهًا (٤) هذا هو الذي تناوَلَ العَصا مِن يدِ عثمانَ وهو يَخطُبُ فكسَرَها يَومَئذٍ، ثم أخذَتْه في رُكبتِه الأَكِلةُ (٥)، وكانَتْ عَصَا رسولِ اللهِ (٦).


(١) في ط، ي، ي ١: "معاء"، وقال الفيومي: المعي: المصران، وقصره أشهر من المد، وجمعه أمعاء. المصباح المنير ص ٢٣٠ (م ع ي).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤٩١٩) - وعنه البغوي في معجم الصحابة (٣٣٦) والبخاري في التاريخ الكبير ٤/ ١٩٩، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٩٩٨)، وأبو يعلى (٩١٦)، وأبو عوانة في المستخرج (٨٣٢)، والطحاوي في شرح المشكل (٢٠٢٢)، وابن قانع في معجم الصحابة ١/ ١٥٢، والطبراني في المعجم الكبير (٢١٥٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٧٤٦).
(٣) في ي ١: "حال".
(٤) في النسخ عدا خ جاء "جهجاه" دون ألف آخره، ورسم المنصوب على صورة المرفوع والمجرور دون ألف في آخره جائز على لغة ربيعة، الرسالة للإمام الشافعي ص ٥٩ وحاشيتها.
(٥) الأكلة: داء في العضو يأتكل منه، وهو الحكة بعينها، تاج العروس ٢٨/ ١٢ (أ ك ل).
(٦) تاريخ ابن جرير ٤/ ٣٦٧، وتاريخ دمشق ٣٩/ ٣٣٠. =