للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديثه قصةُ وافدِ عادٍ (١).

وهو صاحبُ حديثِ قَيْلةَ، فيما ذكر أبو حاتمٍ (٢).

والحارثُ بنُ حَسَّانَ البَكْرِيُّ هذا هو الذي سأله رسولُ الله عن حديثِ عادٍ قومِ هودٍ، وكيفَ هَلكوا بالرِّيحِ العَقِيمِ، فقال له: يا رسول الله، على الخبير سقطتَ، فذهَبَتْ مَثَلًا، وكان قدم على رسول الله يسألُه أن يُقطِعَه أرضًا من بلادِهم، فإذا بعجوزٍ من تميمٍ تسألُه ذلك، فقال الحارثُ: يا رسولَ اللهِ، أعوذُ باللهِ أن أكونَ كقَيْل ابن عترٍ وافدِ عادٍ، فقال له رسولُ الله : "أعالِمٌ أَنتَ بحديثِهم؟ "، فقال: نعم، نحن ننتجعُ بلادهم، وكان آباؤُنا يُحَدِّثونَنا عنهم، يروي ذلك الأصغرُ عن الأكبر، فقال رسولُ الله : "فما قال الأولُ؟ "، فقال: على الخبيرِ سَقَطتَ، فقال له رسولُ اللهِ : "إيهٍ"، يستطعِمُه الحديثَ، فذكر الخبرَ، ذكره أهلُ الأخبار وأهلُ التفسير للقرآن: سُنَيدٌ (٣) وغيرُه.


= وأخرجه أحمد (١٥٩٥٣، ١٥٩٥٤)، والبخاري في التاريخ الكبير ٢/ ٢٦١، والنسائي (٨٦٠٧)، والطبراني في المعجم الكبير (٣٣٢٥)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢١٠٤) من طريق عاصم عن أبي وائل عن الحارث.
(١) سيأتي تخريجه.
(٢) الجرح والتعديل ٣/ ٧١.
(٣) سنيد بن داود المصيصى أبو على المحتسب، واسمه الحسين، قال الذهبي: كان أحد أوعية العلم، وقال الخطيب: رأيت الأكابر من أهل العلم رووا عنه، واحتجوا به، ولم أسمع عنهم فيه إلا الخير، له تفسير، توفي سنة (٢٢٦ هـ)، تهذيب الكمال ١/ ١٦٣، =