للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: واللهِ لقد سمِعتُه وسمِعه هؤلاءِ مَعِي (١).

ثم أسلَم الحَجَّاجُ فَحَسُنَ إسلامُه، ورَخَّصَ له رسولُ اللهِ أن يقولَ فيه بما شاء عندَ أهلِ مكةَ عامَ خيبرَ مِن أجلِ مالِه وولدِه الذي (٢) كان له بها، فجاء العبَّاسُ بفتحِ خيبرَ وأخبَره بذلك سِرًّا، وأخبَر قريشًا بِضِدِّه جَهْرًا حتى جمَع ما كان له مِن مالٍ بمكةَ، وخرَج عنها، وحديثُه بذلك صحيحٌ من روايةِ ثابتٍ البُنانيِّ وغيرِه عن أنسٍ (٣).

وذكَر موسى بنُ عقبةَ عن ابنِ شهابٍ، قال: كان الحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ السُّلَمِيُّ ثم البَهْزِيُّ، أسلَم، وشهِد مع النَّبيِّ خيبرَ، وكان مُكْثِرًا مِن المالِ، كانت له معادنُ بني سُلَيمٍ (٤).

قال أبو عمرَ : وابنُه نصرُ بنُ حَجَّاجٍ هو الفَتَى الجميلُ الذي نَفَاه عمرُ بنُ الخطابِ مِن المدينةِ حينَ سمِع المرأةَ (٥) تُنشِدُ:


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في الهواتف (٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٢/ ١٠٥.
(٢) زيادة من: ط، ز.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٩٧٧١) -ومن طريقه أحمد ١٩/ ٤٠٠ (١٢٤٠٩)، وعبد بن حميد (١٢٨٨)، والبزار (٦٩١٦)، والنسائي في الكبرى (٨٥٩٢)، وأبو يعلى (٣٤٧٩) -وعنه ابن حبان (٤٥٣٠) - والبغوي في معجم الصحابة (٥٣٢)، والطبراني في المعجم الكبير (٣١٩٦) -وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (١٩٥٤) - والبيهقي في السنن الكبير (١٨٤٩٨) من طريق ثابت به.
(٤) أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ١/ ١٧١ من طريق موسى بن عقبة به.
(٥) في حاشية الأصل: "ذكر الهروي في الغريبين له: أن قائلة هذا البيت هي الفريعة بنت همام أم الحجاج بن يوسف، وكانت تحت المغيرة بن شعبة"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، الغريبين ٦/ ١٧٨٣.