للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَأُ كَلَّمُكَ (١) بكلامٍ أُحِبُّ أن تَفهَمَه مِنِّي، قال: قلتُ: هَلُمَّ، قال: أخبِرْني (٢) عن صاحبِك، أليس هو نبيًّا (٣)؟ قال: قلتُ: بلى، هو رسولُ اللهِ، قال: فما له حيثُ كان هكذا لم يَدْعُ على قومِه حيثُ أخرَجوه مِن بَلدَيه إلى غيرِها؟ فقلتُ له: فعِيسى ابنُ مريمَ، أَتَشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ؟ فما له حيثُ أخَذه قومُه فأرَادُوا صَلْبَه أَلَّا يكونَ دَعا عليهم بأن يُهلِكَهُمُ اللهُ حتَّى رفَعه اللهُ إليه في سماءِ الدُّنيا؟ قال: أحسَنتَ، أنتَ حكيمٌ جاء مِن عندِ حكيمٍ، هذه هدايا أبعَثُ بها معك إلى محمدٍ، وأُرسِلُ (٤) معك مَن يُبْلِغُك إلى مَأْمَنِك، قال: فأَهدَى لرسولِ اللهِ ثلاثَ جَوَارٍ، مِنهُنَّ أمُّ إبراهيمَ ابنِ رسولِ اللهِ ، وأُخرَى وهَبها رسولُ اللهِ لأبي جَهْمِ ابنِ حُذَيفةَ العَدَوِيِّ، وأُخرَى وهَبها لِحَسَّانَ بنِ ثابتٍ الأنصاريِّ، وأرسَل إليه بِثِيابٍ مع طُرَفٍ مِن طُرَفِهم (٥).

* * *


(١) في هـ، م: "سائلك".
(٢) في الأصل: "فأخبرني".
(٣) في سائر النسخ عدا الأصل: "نبي"؛ فإما أن يكون اسم "ليس" ضمير الشأن، وجملة "هو نبي" مبتدأ وخبر في محل رفع خبر "ليس"، وإما أن يكون على لغة ربيعة برسم المنصوب بصورة المرفوع، وتقدم في ترجمة جهجاه الغفاري ص ١٥٧.
(٤) في هـ، م: "أبعث".
(٥) أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر ص ٤٩، ٥٠، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٨٨٣)، والبيهقي في دلائل النبوة ٤/ ٣٩٥ - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٤/ ٢٨٠ - من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم به.