للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروَى فِطْرٌ (١)، عن مُنْذِرٍ الثوريِّ، عن ابنِ الحَنَفِيَّةِ، قال: قتِل مع الحسينِ (٢) سبعةَ عَشَرَ رجلًا كلُّهم مِن ولدِ فاطمةَ (٣).

وقال أبو موسى، عن الحسنِ البصريِّ: أُصِيبَ مع الحسينِ بنِ عليٍّ ستةَ عَشَرَ رجلًا مِن أهلِ بيتِه، ما على وجهِ الأرضِ يومَئذٍ لهم شَبَهٌ (٤).

وقيل: إنَّه قتِل مع الحسينِ مِن ولدِه وإخوتِه وأهلِ بيتِه ثلاثةٌ وعشرونَ رجلًا.

قال أبو عمرَ : لما مات معاويةُ وأفضَتِ الخلافةُ إلى يزيدَ، وذلك في (٥) سنةِ ستينَ، وَرَدَتْ بَيْعَتُه على الوليدِ بنِ عُتْبَةَ (٦) بالمدينةِ ليأخُذَ البيعةَ على أهلِها أرسَل إلى الحسينِ بنِ عليٍّ وإلى عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ ليلًا فأُتِي بهما، فقال: بايِعا، فقالا: مِثْلُنَا لا يُبايِعُ سِرًّا، ولكنَّنا نُبايِعُ على رءُوسِ الناسِ إذا أصبَحْنا، فرجَعا إلى بُيُوتِهما، وخرَجا مِن ليلتِهما إلى مَكَّةَ، وذلك ليلةَ الأحدِ لليلتَيْنِ بَقِيَتا مِن رَجَبٍ، فأقامَ الحسينُ بمكةَ شعبانَ ورمضانَ وشوالًا (٧) وذا القَعْدةِ، وخرَج يومَ


(١) في ط، ي: "قطن"، وفي خ: "قطر".
(٢) بعده في ي، وحاشية ط: "بن علي".
(٣) طبقات ابن سعد ٦/ ٤٥٢، وتاريخ خليفة ص ٢٣٥، وتاريخ دمشق ٤/ ٢٢٤.
(٤) تاريخ خليفة ص ٢٣٥، وبغية الطلب في تاريخ حلب ٦/ ٢٦٦٥.
(٥) سقط من: ي، ي ١.
(٦) في ط، م: "عقبة"، وهو الوليد بن عتبة بن أبي سفيان. طبقات ابن سعد ٦/ ٤٢٣، وتاريخ دمشق ١٩/ ١٧.
(٧) في ط، ي ١، هـ، م: "شوال"، وفي حاشية ط كالمثبت.