للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكَرَ البغَويُّ، قالَ: حدَّثَنَا يحيَى بن عبدِ الحميدِ، قالَ: حدَّثَنَا إسحاقُ بنُ سعيدٍ، عن أبيهِ، عن خالدِ بنِ سعيدٍ، أنَّه أتَى رسولَ اللَّهِ ، وعليه خاتَمٌ مِن فضَّةٍ مَكتوبٌ عليه: محمدٌ رسولُ اللَّهِ، قالَ: فأَخَذَه مِنِّي فلبِسَه، وهو الذي كانَ في يدِه (١).

وقالَ خالدُ بن سعيدِ بن عمرِو بنِ سعيدٍ: أخبَرَني أبي، أنَّ أعمامَه خالدًا، وأبانًا، وعَمرًا، بني سعيدِ بن العاصِي رجَعُوا عن عُمالَتِهم حينَ ماتَ رسولُ اللهِ ، فقالَ أبو بكرٍ: ما لكم رجَعْتُم عن عُمالتِكم (٢)؟ ما أحَدٌ أَحَقَّ بالعَمَلِ مِن عُمَّالِ رسولِ اللهِ ، ارجِعُوا إلى أعمالِكم، فقالوا: نحن بنو أبي (٣) أُحيحةَ، لا نعمَلُ لأحَدٍ بعدَ رسول اللهِ أبدًا، ثمَّ مضَوْا إلى الشَّامِ فقُتِلوا جميعًا (٤).

وكانَ خالدٌ علَى اليمَنِ، وأبانٌ علَى البحرينِ، وعمرٌو علَى تَيماءَ


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٤٠٧، وابن أبي خيثمة في تاريخه ١/ ١٩٣، والطبراني في المعجم الكبير (٤١١٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٤٤٦) من طريق إسحاق بن سعيد به.
(٢) في حاشية الأصل بخط ابن سيد الناس - كما نص سبط بن العجمي -: "العمالة بكسر العين أجر العامل"، وفي تاج العروس ٣٠/ ٥٨ (ع م ل): العمالة مثلثة، الكسر عن اللحياني، وقال الأزهري: العمالة بالضم: رزق العامل الذي جعل له على ما قلد من العمل.
والمعنى هنا: أنهم تركوا عملهم الذي استعملهم فيه النبي .
(٣) سقط من ط، غ.
(٤) أخرجه الحاكم ٣/ ٢٤٩، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٤٤٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٩/ ٥٦ من طريق خالد بن سعيد به.