للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شُعَيثُ (١) بنُ مُطَيرٍ، عَن أبيهِ مُطَيرٍ، ومُطَيرٌ حَاضِرٌ يُصَدِّقُه بمَقالَتِه، قالَ: يا أبَتَاه، أليسَ أخبَرتَني أنَّ ذا اليَدَينِ لَقِيَك بذي خُشُبٍ (٢)، فأخبَرَك أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى بهم إحدَى صلاتَيِ العَشيِّ (٣)، وهي الظُّهرُ، فَسَلَّمَ مِن رَكَعَتَين، ثُمَّ قامَ واتَّبَعَه أبو بَكرٍ وعُمرُ، وخرَجَ سَرَعَانُ (٤) النَّاسِ، فلحِقَه ذو اليَدينِ ومعَه أبو بكرٍ وعُمرُ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أَقَصُرَتِ الصَّلاةُ أم نَسِيتَ؟ قَالَ: "ما قَصُرَتِ الصَّلَاةُ ولا نَسِيتُ"، ثُمَّ أقبَلَ رسولُ اللَّهِ علَى أبي بكرٍ وعُمرَ، فقالَ: "مَا يقولُ ذو اليَدينِ؟ " قالَوا: صدَقَ يا رسولَ اللَّهِ، فرجَعَ رسولُ اللَّهِ فَصَلَّى ركعَتَينِ، ثمَّ سجَدَ سجدَتَيِ (٥) السَّهوِ (٦).

وقد روَى هذا الحديثَ عن مَعدِيِّ بنِ سُليمانَ صاحبِ الطَّعامِ، وكانَ ثِقةً فاضلًا، جماعةٌ، مِنهم أبو مُوسَى الزَّمِنُ محمدُ بنُ المُثنَّى، وبُندارٌ محمدُ بنُ بشَّارٍ، كما رواه عليُّ بنُ بَحرِ بنِ برِّيٍّ، وقَد ذكَرْنا


(١) في ي، خ: دون نقط، وفي ي ١، هـ، م: "شعيب"، وفي حاشية ط: "بالثاء المثلثة". الإكمال لابن ماكولا ٥/ ٥٩.
(٢) ذو خُشُب: وادٍ على مسيرة ليلة من المدينة. النهاية ٢/ ٣٢.
(٣) في هـ: "العشاء".
(٤) السرعان بفتح السين والراء: أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء ويقبلون عليه بسرعة، ويجوز تسكين الراء، النهاية ٢/ ٣٦١.
(٥) في هـ، غ: "سجدة".
(٦) أخرجه البغوي في معجم الصحابة (٦٦٥)، والمصنف في التمهيد ١/ ٤٠٠، ٤٠١ من طريق أحمد بن زهير به.