للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن ثابتِ بنِ عُبيدٍ، قالَ: كانَ زيدُ بنُ ثابتٍ مِن أفكَه (١) الناسِ إذا خلا مع أهلِه، وأزْمَتِهم (٢) إذا جلَسَ مع القوم (٣).

وروَى المُعتَمِرُ بنُ سُلَيمانَ، عَن داود بن أبي هندٍ، عَن يُوسُفَ بنِ سَعدٍ، عَن وُهَيبٍ (٤) عبدٍ كانَ لزيدِ بنِ ثابتٍ، وكانَ زِيدٌ على بيتِ المالِ في خلافةِ عُثمانَ، فَدخَلَ عُثمانُ فأبصَرَ وُهَيبًا يُعينُهم في بيتِ المالِ، فقالَ: مَن هذا؟ فقالَ زيدٌ: مَملوكٌ لي، فقالَ عُثمانُ: أراه يُعينُ المُسلمين وله حَقٌّ، [وإِنَّا نَفرِضُ له] (٥)، ففَرَضَ له ألفَينِ، فقال زيدٌ: والله لا تفرِضُ لعبدٍ ألفَينِ، ففرَضَ له ألفًا (٦).

قال أبو عمر : كانَ عُثمانُ يُحِبُّ زِيدَ بنَ ثابِتٍ، وكانَ زِيدٌ


= الصحابة (٨٦٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٣٢١، والبيهقي في المدخل (١١٦) من طريق حميد به.
(١) الفاكه: المازح، والاسم الفكاهة، النهاية ٣/ ٤٦٦.
(٢) في ط: "أرمتهم"، وفي ي ١: "أذمته"، وفي غ: "أزمته"، وفي م: "أصمتهم"، وفي حاشية ط: "أرمته"، وأزمتهم: أرزنهم وأوقرهم، النهاية ٢/ ٣١١.
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٥/ ٣١٤، وابن أبي شيبة (٢٥٧١٦) عن أبي معاوية الضرير به، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٣٣١، ٣٣٢، والبيهقي في الشعب (٧٨٥٢) من طريق الأعمش به.
(٤) في ي: "وهب".
(٥) في ي: "في الفرض".
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٤٢٨) - ومن طريقه البيهقي في السنن الكبير (١٣١١٦) - عن المعتمر به.