للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زيادٌ: يا أميرَ المؤمنينَ، أخبِرِ الناسَ أنَّك لم تَعْزِلْني لخَرَبةٍ (١).

(وقال بعضُ أهل الأخبارِ: إِنَّه قال له: ما عزَلتُك لخَرَبةٍ (١) ((٢)، ولكنِّي كَرِهْتُ أن أحملَ على الناسِ فضلَ عقلِك، فاللهُ أعلَمُ إن كان ذلك كذلك (٣).

ثمَّ صارَ زيادٌ مع عليٍّ فاستعْمَله على بعضِ أعمالِه، فلم يَزَلْ معه إلى أن قُتِلَ عليٌّ ، وانخلَعَ الحسنُ لمعاويةَ، فاستلحَقَه (٤) معاويةُ ووَلَّاه العِراقَيْنِ جَمَعَهما له، ولم يَزَلْ كذلك إلى أن تُوفِّيَ بالكوفةِ، وهو أميرُ المِصرَيْنِ في شهرِ رمضانَ لاثنتَيْ عشْرةَ ليلةً بَقِيَت منه سنةَ ثلاثٍ وخمسينَ، (وصلَّى عليه عبدُ الله بنُ خالدِ بنِ أَسيدٍ، كان أوصَى إليه بذلك) (٥).


(١) في ط، خ، هـ، م: "خزية"، وفي حاشية ط كالمثبت، والخربة: العيب والفساد في الدين، تاج العروس ٢/ ٣٤١ (خ رب).
(٢) سقط من: ط.
(٣) في حاشية خ: "رُوي عن أبي عثمان النهدي أنه قال: جاء رجل إلى عمر شهد على المغيرة، ثم جاء آخر، ثم جاء آخر، قال: ثم جاء رجل شاب، قال: فرفع عمر رأسه فقال: ما عندك يا سَلْح العقاب؟ فصاح أبو عثمان صيحة يشبه بها صيحة عمر، فقال: إن الرابع زياد، من تاريخ أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي"، أخرجه أبو الفرج في الأغاني ١٦/ ١٠١ من طريق عبد الكريم بن رشيد، عن أبي عثمان به.
(٤) في ي، هـ: "فاستخلفه"، وفي ي ١: "فاستحلفه".
وقال سبط ابن العجمي: "فاستحلفه، كذا بخط المقابل في الهامش، وصحح فاستلحقه".
(٥) سقط من: ي ١.