للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وقال الحسنُ بنُ عُثمانَ: تُوفِّيَ زيادُ بنُ أبي سُفيانَ، ويُكنَى أبا المُغيرةِ، سنةَ ثلاثٍ وخمسينَ، وهو ابنُ ثلاثٍ وخمسينَ) (١) (٢)، فهذا يَدُلُّ على أنَّه وُلِدَ عامَ الهجرةِ، وكانَتْ وِلايتُه خمسَ سنينَ، ولِيَ المِصرَيْنِ؛ البصرةَ والكوفةَ، سنةَ ثمانٍ وأربعينَ، وتُوفِّىَ سنةَ ثلاثٍ وخمسينَ وهو ابنُ ثلاثٍ وخمسينَ سنةً، وقيل: ابنُ سِتٍّ وخمسينَ.

وزيادٌ هو الذي احتفَرَ نهرَ الأُبُلَّةِ (٣) حتَّى بَلَغَ مَوضِعَ الجبلِ، وكان يُقالُ: زيادٌ يُعَدُّ لصغارِ الأمورِ وكبارِها.

وكان زيادٌ طويلًا جميلًا يكسِرُ إحدَى عينَيه، وفي ذلك يقولُ الفرزدقُ للحَجَّاحِ (٤):


(١) سقط من: ي ١.
(٢) المستخرج من كتب الناس لابن منده ٣/ ٨.
(٣) في حاشية خ: "قال عثمان بن مرة: بن [صوابه: إن] عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كلم عائشة أن تكتب إلى زياد يقطعه قطيعة؛ فكتبت: من عائشة أم المؤمنين إلى زياد بن عبيد، فقال: يا أم المؤمنين، إذن لا يقضي حاجتي، وألقى منه عنتّا، فكتبت: إلى زياد الأمير، فقدم بالكتاب وأقطعه نهرًا بين أنهار الأبلة، من تاريخ الصدفي".
والأبلة: بلد على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل منه إلى مدينة البصرة، مراصد الاطلاع ١/ ١٨.
(٤) قال سبط ابن العجمي: "بخط ابن سيد الناس في هامشه ما لفظه: قوله: للحجاج، وهم، إنما هو له للحارث بن أبي ربيعة القُباع، وكان … داره ودار جرير لما بلغه من تهاجيهما، وبعد البيت:
فيا ليت لا آتيه سبعين حجة … ولو كسرت عين القباع وكاهله"
ومكان النقط كلام لا يقيم معنى، وأصل القصة أن الحارث القباع أمر بهدم دار الفرزدق وجرير لما بلغه من تهاجيهما بالمربد، والقصة مع البيتين في شرح نقائض جرير =