كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب زياد - [٨٤١] زياد بن أبي سفيان - ج: 3 - ص: 160

ولمَّا بلَغَ ابن عمر موتُ زيادٍ، قال: اذهَبْ إليك (١) ابنَ سُمِيَّةَ؛ فقد أراحَ الله منك (٢).

حدَّثنا خلفُ بنُ قاسمٍ، حدثنا الحسنُ بنُ رَشيقٍ، حدثنا أبو بشرٍ الدولابيُّ، حدَّثنا إبراهيمُ بنُ أبي (٣) داودَ، حَدَّثنا هَرْثُمُ (٤) بنُ عُثمانَ، حدثنا أبو هلالٍ، عن قتادة، قال: قال زياد لبَنيهِ لَمَّا احْتَضَرَ: ليتَ أباكم كان راعيًا (٥) في أدناها وأقصاها ولم يقع بالذي وَقَعَ به (٦).

وقال أبو الحسن المدائنيُّ: ولد زياد عام التَّاريخِ، وماتَ بالكوفةِ يومَ الثَّلاثاءِ لأربع خَلَونَ مِن شهرِ رمضان سنة ثلاث وخمسين، وهو ابنُ ثلاث وخمسينَ سنةً (٧).

---

(١) اذهب إليك: اشتغل بنفسك وأقبل عليها، لسان العرب ١٥/ ٤٣٥ (أ ل ي).
(٢) أنساب الأشراف ٥/ ٢٧٦، وتاريخ ابن جرير ٥/ ٢٨٨، ٢٨٩، والتمهيد ٣/ ٥٩٣، وتاريخ دمشق ١٩/ ٢٠٣.
(٣) سقط من: ط.
(٤) في غ: "هرتم"، وغير منقوطة في ي، هـ، وفي م: "حزيم"، وفي حاشية ط: "صوابه هريم بالياء، قاله أبو الوليد بن الفرضي، كذا في طرة نسخة"، وفي حاشية خ: "كذا عنده هو هرثم، وقال ابن الفرضي: مريم بن عثمان بالياء".
وقال سبط ابن العجمي: "بخط كاتبه في هامشه ما لفظه: قيده ابن الفرضي هُريم بضم الهاء وبعدها باثنتين من تحت، انتهى، وكذا صنع ابن ماكولا"، الإكمال لابن ماكولا ٦/ ١١٢، والمؤتلف والمختلف للدارقطني ٤/ ٢٢٩٩.
(٥) في ط: "راغبا"، وفي: ي "راهبًا"، وفي حاشية ط كالمثبت.
(٦) وفيات الأعيان ٦/ ٣٦٢.
(٧) تاريخ مولد العلماء ووفياتهم ١/ ١٥٥، والعبر للذهبي ١/ ٤١.
وفي حاشية خ: "زياد بن سعد السلمي؛ قال الشيخ أبو الوليد: أخبرنا القاضي أبو علي،=