للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو عمرَ : الطفيلِ بن عمرٍو الدَّوْسِيِّ فيما ذكَر ابن الكلبيِّ خبرٌ عجيبٌ في المَغَازِي، ذكَره الأُمَويُّ في "مغازيه"، عن ابن الكلبيِّ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عَبَّاسٍ، عن الطُّفَيلِ بن عمرٍو الدَّوْسِيِّ (١).

وذكَرَه ابن [إسحاقَ، عن عثمانَ بن الحُوَيرثِ] (٢)، عن صالحِ بن كَيْسان، عن الطُّفَيلِ بن عمرٍو الدَّوسِيِّ، قال: كنتُ رجلًا شاعِرًا سَيِّدًا في قومي، قال: فقدِمتُ مَكَّةَ فَمَشيتُ (٣) إلى رجالاتِ (٤) قُرَيشٍ، فقالوا: يا طُفَيلُ، إنَّك (٥) امرؤٌ شاعرٌ، سَيِّدٌ مُطَاعٌ في قومِك، وإنَّا قد خَشِينا أن يَلْقاكَ هذا الرجلُ فَيُصِيبَك ببعض حديثِه، فإنَّما حَدِيثُه كالسحر، فاحذَرْه أن يُدْخِلَ عليك وعلى قومِك ما أدخَل علينا وعلى قومِنا، فإنَّه يُفَرِّقُ بين المرءِ وأخيه (٦)، [وبين المرءِ وزوجِه] (٧)، وبينَ المرءِ وأبيه، فواللهِ ما زالوا يُحَدِّثونَني (٨) شَأْنَه، ويَنْهَونَني أن أسمعَ منه حتى قلتُ: واللهِ لا أدخلُ المسجدَ إلَّا وأنا سادٌّ أُذُنَيَّ، قال: فَعَمَدتُ


(١) سير أعلام النبلاء ١/ ٣٤٤، والإصابة ٥/ ٤٠٣.
(٢) في هـ: "عثمان بن الجهم".
(٣) في هـ: "فمضيت".
(٤) في ط، ي: "رحالات"، وفي حاشية م: "هكذا في النسخ، وفي أسد الغابة: فمشى إليه رجال من قريش".
(٥) في ي: "أنت".
(٦) في ي، وحاشية ط: "زوجه"، وفي م: "ابنه".
(٧) سقط من: ط، ي، ف.
(٨) في هـ: "يخوفونني".