للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

*بانت سعادُ فقَلْبِي اليومَ مَتَبُولُ *

القصيدةَ بأسرِها، وأثنَى فيها على المُهاجِرِينَ (١)، فَكَلَّمَه (٢) الأنصارُ في ذلك، فصنَع فيهم حينَئذٍ شعرًا، ولا أعلمُ له في صحبتِه وروايتِه غيرَ هذا الخبرِ، وكان قد خرج هو وأخوه بُجَيرُ بنُ زُهَيْرٍ إلى رسولِ اللهِ حَتَّى بلَغا أَبْرَقَ العَزَّافِ (٣)، فقال كعبٌ لِيُجَيرٍ: القَ هذا الرجلَ، وأنا مُقيمٌ لك هُنا، فقدِم بُجَيرٌ على رسولِ اللهِ ، فسمِع منه وأسلَم، وبلَغ ذلك كعبًا، فقال:

ألا أبْلِغا عَنِّي بُجَيرًا رسالةً … على أيِّ شيءٍ وَيْبَ (٤) غيرِك دَلَّكَا

على خُلُقٍ لم تُلْفَ أُمَّا ولا أبًا … عليه ولم تُدْرِك عليه أخًا لَكَا

فقال رسولُ اللَّهِ : "أَجَلْ، لم يُلْفِ عليه أباه ولا أُمَّه"، وفيها:

شَرِبتَ بكأسٍ عندَ آلِ محمدٍ … وأنهَلَكَ المأمونُ منها وعَلَّكَا

ثُمَّ كتَب إليه بُجَيرٌ: أقبِلْ إلى رسولِ اللَّهِ ، وأَسْلِمْ، فَإِنَّكَ إِن فعلتَ ذلك قَبِلَ منك، [وأسقَط ما كان قبلَ ذلك] (٥)، فقدِم على رسولِ اللهِ مسلمَا، ودخلَ عليه مسجدَه، وأنشَده:


(١) بعده في م: "ولم يذكر الأنصار".
(٢) في م: "فكلمته".
(٣) في ط: "العزَّاء"، وفي، ي، ي ١، ر، م، خ، وحاشية ط: "العراق"، وتقدم تعريفه في ١/ ٣٦١.
(٤) سقط من ر، وفي م: "ويك"، وكتب فوقها في ي "دين جميعا"، وويب: بمعنى ويل، النهاية ٥/ ٢٣٥.
(٥) سقط من: ي.