للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هكذا قال: مع محمد ، وأكثرُ الرُّوَاةِ له عن سِمَاكٍ يقولون ما ذَكَرتُ لك: أَنَّهُمُ الَّذِينَ هاجَرُوا مِن مَكَّةَ إلى المدينةِ، والمعنى واحدٌ؛ لأنَّهم هاجَروا بأمرِه، وإن لم يكونوا هاجَروا معه في سفرٍ واحدٍ، وإنَّما أشارَ إليهم ابنُ عَبَّاسٍ بالذِّكرِ؛ لأنَّهمُ الذينَ قاتَلُوا مَن خالَفهم على الدِّينِ حتَّى دخَلوا فيه، ولذلك (١) قال أبو هريرةَ، ومجاهدٌ، والحسنُ، وعكرمةُ: خيرُ الناسِ لِلنَّاسِ، يُقاتِلُونهم حتَّى يُدخِلُوهم في الدِّينِ طَوْعًا و (٢) كَرْهًا (٣).

وإذا كان ذلك كذلك، فمَعلومٌ أنَّ المُهاجِرِين الأَوَّلِينَ والأنصارَ في ذلك سَوَاءٌ.

وذكَر محمدُ بنُ إسحاقَ السَّرَّاجُ في "تاريخِه" قال: ثنا أبو كُرَيبٍ، قال: أخبَرنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ وأبو أُسامةَ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن عامرٍ الشَّعبِيِّ، قال: المُهاجِرُون الأَوَّلون الذينَ بايَعوا بَيعةَ الرَّضوانِ (٤).


= ٢/ ٣٢٣، ٤/ ٨٦ من طريق إسرائيل به بذكر سعيد بن جبير بدل: عكرمة، وأخرجه ابن جرير في تفسيره ٥/ ٦٧١ من طريق سماك به بذكر سعيد بن جبير بدل: عكرمة.
(١) في ي، م: "كذلك".
(٢) في خ: "أو".
(٣) أثر الحسن في جامع ابن وهب (٨٧)، وأثر عكرمة في تفسير ابن أبي حاتم ٣/ ٧٣٢ (٣٩٧٢)، وسيأتي أثر أبي هريرة الصفحة التالية، وأثر مجاهد ص ٢٤.
(٤) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦) من طريق محمد بن إسحاق السراج، وتقدم ص ٩.