للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نصرِ بنِ معاويةَ، أسلَم عامَ الخندقِ، وقدِم مُهاجِرًا، وقيل: أولُ مشاهدِه الحُدَيبيةُ.

روَى زيدُ بنُ أسلمَ، عن أبيه، أنَّ عَمَرَ بنَ الخَطَّابِ قال لابنه عبدِ الرحمن -و [كان قد] (١) اكتَنَى أبا عيسى-: ما أبو عيسى؟!، فقال: قد اكتَنَى بها المغيرةُ (٢) على عهدِ رسولِ اللهِ ، فقال عمرُ للمغيرةِ: أمَا يَكفِيكَ أن تُكنَى بأبي عبدِ اللهِ؟! فقال: إنَّ رسولَ اللهِ كَنَّاني، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ قد غُفِر له ما تَقَدَّمَ مِن ذنبِه وما تأخَّر، فلم يَزَلْ يُكنَى بأبي عبدِ اللهِ حتَّى هلَك (٣).

وكان المغيرةُ رجلًا طُوَالًا داهيةً (٤) أعورَ؛ أُصِيبَتْ عينُه يومَ اليرموكِ (٥)، وتُوفِّيَ سنةَ خمسينَ مِن الهجرةِ بالكوفةِ، ووقَف على


= ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٢٧٣، وتاريخ دمشق ٦٠/ ١٣، وأسد الغابة ٤/ ٤٧١، وتهذيب الكمال ٢٨/ ٣٦٩، والتجريد ٢/ ٩١، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٢١، وجامع المسانيد ٨/ ١٣٩، والإصابة ١٠/ ٣٠٠.
(١) في ط: "وقد كان"، وفي م: "وكان".
(٢) بعده في م: "بن شعبة".
(٣) أخرجه أبو داود (٤٩٦٣)، وابن أبي خيثمة في تاريخه ١/ ٥٥٢، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٥٥٢)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى ٥/ ٢٩٢، والحاكم ٢/ ٤٥٠، والبيهقي في السنن الكبير (١٩٣٥٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٠/ ٢٠، ٢١، والضياء في المختارة (٨٦، ٨٧)، وابن كثير في مسند الفاروق (٣٧٧) من طريق زيد ابن أسلم به.
(٤) في ر، م: "ذا هيبة".
(٥) بعده في ر، غ: "ومن قول حسان فيه:
لو ان اللؤم ينسب كان عبدًا … قبيحَ الوجه أعورَ من ثقيف" =