للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قبرِه مَصْقَلةُ بنُ هُبَيرةَ الشَّيبانيُّ، فقال (١).

إن تحتَ الأحجارِ حَزْمًا وجُودًا … وخَصِيمًا أَلَدَّ ذا مِغْلاقِ (٢)

حَيَّةٌ في الوِجَارِ أَرْبَدُ لا يَنـ … ـفَعُ منه السَّلِيمَ نَفْثُ الرَّاقِ

ثم قال: أمَا واللهِ لقد كنتَ شديدَ العداوةِ لمَن عادَيتَ، شديدَ الأُخُوَّةِ لمَن آخَيتَ.

وروَى مُجالِدٌ، عن الشعبيِّ، قال: دُهاةُ العربِ أربعةُ: معاويةُ بنُ أبي سفيانَ، وعمرُو بنُ العاصي، والمغيرةُ بنُ شعبةَ، وزيادٌ، فأمَّا معاويةُ فللأَنَاةِ والحِلْمِ، وأمَّا عمرٌو فللمُعْضِلاتِ، وأمَّا المغيرةُ فللمُبادَهةِ (٣)، وأمَّا زيادٌ فللصغيرِ والكبيرِ (٤).

وحكَى الرِّياشِيُّ (٥)، عن الأصمعيِّ، قال: كان معاويةُ يقولُ: أنا


= وهذا البيت مع أبيات أخر وردت في سياق قصة عزل عمر للمغيرة عن البصرة حينما شُهد عليه كما في الأغاني ١٦/ ١١٠، والتذكرة الحمدونية ٩/ ٢١٣.
(١) هذان البيتان من قصيدة للمهلهل بن ربيعة في رثاء أخيه، وقد تمثل بهما هنا مصقلة بن هبيرة، والأبيات في: التعازي للمبرد ص ٢٨٦، والكامل له ١/ ٣٦، ومعجم الشعراء للمرزباني ١/ ١١٠.
(٢) في ي ١، م: "معلاق".
وقال المبرد في الكامل ١/ ٣٦: من قال: معلاق، أراد: إذا علق خصمه فلم يتخلص منه، ومن قال: مغلاق، أراد: يغلق الحجة على الخصم.
(٣) أي: المفاجأة والمباغتة، لسان العرب ١٣/ ٤٧٥ (ب أ هـ).
(٤) أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ١/ ٥٥٢، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ١٨٢، ٦٠/ ٤٩.
(٥) في ر: "الرقاشي".