للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

للأَناةِ، وعمرٌو للبديهةِ، وزيادٌ [للصِّغارِ والكبارِ] (١)، والمغيرةُ للأمرِ العظيمِ (٢).

قال أبو عمرَ : يقولون: إنَّ قيسَ بنَ سعدِ بنِ عُبادةَ لم يكنْ في الدَّهَاءِ بدونِ (٣) هؤلاء، مع كَرَمٍ كان فيه وفضلٍ.

حدَّثنا سعيدُ بنُ سيِّدٍ (٤)، قال: حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ، حدَّثنا محمدُ بنُ قاسمٍ، حدَّثنا ابنُ وَضَّاحٍ، حدَّثنا سُحْنُونٌ، عن ابنِ نافع، قال: أَحْصَنَ المغيرةُ بنُ شُعْبةَ ثلاثَمائةِ امرأةٍ في الإسلامِ، قال ابنُ وَضَّاحٍ: غيرُ ابنِ نافعٍ يقولُ: ألفَ امرأةٍ (٥).

ولمَّا شُهد على المغيرة عندَ عمرَ عزَله عن البصرةِ، وَوَلَّاه الكوفةَ، فلم يَزَلْ عليها إلى أن قُتِل عمرُ فأَقَرَّه عثمانُ، ثم عزَله عثمانُ، فلم يَزَلْ كذلك، واعتَزَل صِفِّينَ (٦)، فلمَّا كان حينَ الحَكَمَيْنِ لحِق بمعاويةَ،


(١) في م: "للصغير والكبير".
(٢) أمالي القالي ص ٦٥٢، وبلوغ الأرب ٢٠/ ٣٢٤.
(٣) في ر: "دون".
(٤) في م: "مسور".
وهو سعيد بن سيد بن سعيد أبو عثمان الإشبيلي الحاطبي، من ولد حاطب بن أبي بلتعة، روى عن غير واحد، منهم: أبو محمد الباجي، قال عنه المصنف: وكان من المكثرين عن الباجي، جذوة المقتبس ص ٢٣٠، وبغية الملتمس ص ٣٠٨.
(٥) تهذيب الكمال ٢٨/ ٣٧٣، والبداية والنهاية ١١/ ٢٢٣.
(٦) في حاشية خ: "خرج الدارقطني في غريب حديث مالك، عنه، عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، قال: إني لواقف مع المغيرة بن شعبة؛ إذ أقبل عمار بن ياسر، فقال: يا مغيرة، هل لك في الله؟ قال: فأين هو؟ قال: تدخل في هذه الدعوة فتدرك من =