للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخليفةً مثلَ ذلك، كان مِن خلافةِ عمرَ أميرًا نحوَ أربعةِ أعوامٍ، وخلافةِ عثمانَ كلِّها اثْنَتَيْ عَشْرةَ سنةُ، وبايَع له أهلُ الشامِ خاصةً بالخلافةِ سنةَ (١) ثَمَانٍ أو تسعٍ (٢) وثلاثينَ، واجتَمَع الناسُ عليه حينَ بايَع له الحسنُ بنُ عليٍّ وجماعةٌ ممن (٣) معه، وذلك في ربيعٍ أو جُمادَى سَنَةَ إحدَى وأربعينَ، فَسُمِّيَ عامَ الجماعةِ، وقد قيل: إن عامَ الجماعةِ كان سنةَ أربعينَ، والأَوَّلُ أَصَحُّ.

قال ابنُ إسحاقَ: كان معاويةُ أميرًا عشرينَ سنةً، وخليفةً عشرينَ سنةً (٤).

وقال غيرُه: كانَتْ خلافتُه تسعَ عَشْرةَ سنةً وتسعةَ أشهرٍ وثمانيةً وعشرينَ يومًا، وتُوفِّي في النصفِ مِن رجبٍ سنةَ سِتِّينَ بدمشقَ، ودُفِن بها، وهو ابنُ ثمانٍ [وسبعينَ] (٥) سنةً، وقيل: ابنُ سِتٍّ وثمانينَ.

قال الوليدُ بنُ مسلمٍ: ماتَ معاويةُ في رجبٍ سنةَ سِتِّينَ، وكانَتْ خِلافتُه تسعَ عَشْرة سنةً [ونصفًا] (٦).


(١) في ط: "في سنة".
(٢) في ر، غ: "سبع".
(٣) في ط، ي ١: "من".
(٤) سير السلف الصالحين للأصفهاني ص ٦٦٥، وتهذيب الكمال ٢٨/ ١٧٩، والإصابة ١٠/ ٢٢٩.
(٥) في ى: "وتسعين".
(٦) في ط: "ونصف"، وفي الحاشية كالمثبت.
وقول الوليد في: تاريخ خليفة بن خياط ١/ ٢٨٠، وتاريخ دمشق ٥٩/ ٢٣٩.