للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإسلام، وأَوَّلُ مَن بَلَغَ درجاتِ المِنْبرِ خمسَ عَشْرَةَ مَرْقاةً، وكان يقولُ: أنا أَوَّلُ المُلوكِ (١).

قال أبو عمر : روى عنه مِن الصَّحابة طائفةٌ وجماعةٌ مِن التابعين بالحجاز والشام والعراق، قال الأوزاعي: أدرَكَتْ خلافةُ معاوية جماعةً من أصحاب رسول الله لم يَنزِعُوا يَدًا مِن طاعةٍ ولا فارقوا جماعةً، وكان زيدُ بنُ ثابتٍ يأخُذُ العطاء معاوية (٢).

حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا أبو زُرعةَ، حدثنا أبو مُسْهِرٍ، حدَّثنا سعيد بن عبد العزيز، عن أبي عبدِ رَبٍّ (٣)، قال: رأيتُ معاويةَ يُصَفِّرُ لِحْتَه كأَنَّها الذَّهَبُ (٤).

وروى ابن وهبٍ، عن مالكٍ، قال: قال معاوية: لقد نتفْتُ الشَّيْبَ كذا وكذا سنة (٥).

وله فضيلةٌ جليلةٌ رُوِيتْ مِن حديثِ الشَّامِيِّين، رَوَاها معاويةُ بنُ صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد (٦)، عن أبي رُهمٍ


(١) سير أعلام النبلاء ٣/ ١٥٧.
(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١/ ١٨٩، ٣٠٨، وتاريخ دمشق ٥٩/ ١٥٨.
(٣) في م: "ربه".
(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١/ ٣٤٩، وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤٩٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٩/ ٦٤ من طريق أبي مسهر به.
(٥) تاريخ الإسلام ٤/ ٣١٥.
(٦) قال سبط ابن العجمي: "بخطه في هامشه ما لفظه يونس بن يوسف [والصواب سيف] والحارث بن زياد كلاهما مجهول، رأيته في ثقات ابن حبان لكن لم يذكر عنه راويا سوى =