للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ الحَكَمِ، وكان ماجِنًا شاعِرًا مُحْسِنًا، وكان لا يَرَى رأيَ مرْوانَ (١):

فواللهِ ما (٢) أدرِي وإنِّي لَسَائِلٌ … حَلِيلةَ مَضْروبِ القَفَا كيفَ تَصْنَعُ

لَحَا اللهُ قومًا أَمَّرُوا خَيْطَ باطِلِ … على الناسِ يُعطِي مَن (٣) يشاءُ ويَمْنَعُ (٤)

[وقيل: إِنَّما قال له أخوه عبدُ الرحمنِ ذلك حينَ وَلَّاه معاويةُ إمرَةَ (٥) المدينةِ] (٦)، وكان كثيرًا ما يَهْجُوه، ومِن قولِه فيه (٧):

وَهَبْتُ نَصِيبي فيكَ يا مَرْوُ كلَّه … لعمرٍو ومرْوانَ الطويلِ وخالدِ

فَكُلُّ ابنِ أمٍّ زائدٌ غيرُ ناقِصِ … وأنتَ ابنُ أُمٍّ (٨) ناقِصٌ غيرُ زَائِدِ

وقال مالكُ بنُ الرَّيْبِ يَهْجُو مرْوانَ بنَ الحكمِ (٩):

لَعَمْرُك ما مروانُ يقضِي أُمُورَنا … ولكنَّما تَقْضِي لنا بِنْتُ جعفرِ

فيا لَيتَها كانَتْ علينا أَمِيرةً … وليتَك يا مروانُ أَمْسَيتَ ذا حِرِ (١٠)

وكان معاويةُ (١١) لَمَّا صار الأمرُ إليه وَلَّاه المدينةَ، ثم جمَع له إلى


(١) البيتان في تاريخ المدينة لابن شبة ٤/ ١٢٨٢، وأنساب الأشراف للبلاذري ٦/ ٢٥٧، ٢٦٢.
(٢) في ر، حاشية ط: "لا".
(٣) في ي، ر، م: "ما".
(٤) في ط: "يمنح".
(٥) في ي، ر، غ، م: "أمر".
(٦) سقط من: م.
(٧) شرح نهج البلاغة ٦/ ١٥١.
(٨) في خ: "أمي".
(٩) شرح نهج البلاغة ٢/ ٣٦٤، وديوان مالك بن الريب ص ٧٩.
(١٠) في م: "آخر"، والحِرُ: الفرج، النهاية ١/ ٣٦٦.
(١١) في ي: "مروان".