للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المدينةِ مكةَ والطائفَ، ثمَّ عزَله عن المدينةِ سنةَ ثَمَانٍ وأربعينَ، وَوَلَّاها سعيدَ بنَ (١) العاصِي، فأقامَ عليها أميرًا إلى سنةِ أربعٍ وخمسينَ، ثمَّ، عزَله، ووَلَّى، مروانَ، ثمَّ عزَله (٢)، ووَلَّى الوليدَ بنَ عُتْبةَ (٣)، [فلم يَزَلْ والِيًا على المدينةِ حتَّى مات معاويةُ ووَلِي (٤) يزيدُ، فلمَّا كَفَّ الوليدُ بنُ عُتْبةَ] (٥) عن الحسينِ وابنِ الزُّبَيْرِ في شأنِ البيعةِ ليزيدَ، وكان الوليدُ رفيقًا (٦) حليمًا سَرِيًّا، عزَله ووَلَّى يزيدُ عمرَو ابنَ سعيدٍ الأَشْدَقَ، ثمَّ عزَله وصرَف الوليدَ بن عُتْبَةَ، ثمَّ عزَله، ووَلَّى عثمانَ بنَ محمدِ بنِ أبي سفيانَ، وعليه قامَتِ الحَرَّةُ، ثم لَمَّا مات يزيدُ ووَلِى ابنُه أبو ليلى معاويةُ بنُ يزيدَ، وذلك سنةَ أربعٍ وسِتِّينَ، عاشَ بعدَ أبيه يزيدَ أربعينَ ليلةً، وماتَ وهو ابنُ إحدَى وعشرينَ سنةً، وكان موتُه مِن قَرْحةٍ يُقالُ لَهَا: المُستكِنَّةُ (٧)، وكانت أمُّه أمَّ خالدٍ بنتَ أبي (٨) هاشمِ بنِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، فقالت له: اجعَلِ الخلافةَ مِن بعدِك لأخيك، فأبَى، وقال: لا يكونُ لي مُرُّها ولكم حُلْوُها، فوَثَبَ مروانُ


(١) بعده في ط، غ، م: "أبي".
(٢) في حاشية م: "وليس في أسد الغابة لفظ: وولى مروان ثم عزله".
(٣) في ر، م: "عقبة".
(٤) جاء الضبط في حاشية ط هكذا: "ووَلِيَ"، "وولَّى".
(٥) سقط من: م.
(٦) في م: "رحيما".
(٧) في ر، م "السكتة"، والمستكنة: قرحة غامضة في جوف الإنسان، لا تُرى ولا تظهر، نوادر أبي مسحل ص ١٢٧.
(٨) سقط من: م.