للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حيَنئذٍ عليها (١)، وأنشد (٢):

إنِّي أرَى فِتْنَةً تَغْلِي مَرَاجِلُها … والمُلْكُ بعدَ أبي ليلى لمَن غَلَبَا

ثم التقَى هو والضَّحَّاكُ بنُ قيسٍ بمَرْجِ راهطٍ على أميالٍ مِن دمشقَ، فقتَل (٣) الضَّحَّاكَ، وكان مروانُ قد تَزوَّجَ أَمَّ خالدِ بنِ يزيدَ لِيَضعَ منه، فوقَع بينَه وبينَ خالدٍ يومًا كلامٌ، فقال له مروانُ -وأغلَظ له في القولِ-: اسكُتْ يا ابنَ الرَّطْبةِ (٤)، فقال له خالدٌ: مُؤْتَمَنٌ خائنٌ، فنَدِمَ مروانُ، وقال: ما أَدَّى الأمانةَ إذا اؤتُمِنَ، ثُمَّ دخَل خالدٌ على أمِّه، فقال: هكذا أردتِ، يقولُ لي مروانُ على رُءُوسِ الناسِ كذا


(١) في ي ١: "عليه".
(٢) البيت في مروج الذهب للمسعودي ٣/ ٧٢، وفيه "هاجت" بدلا من: "تغلي".
(٣) في ي: "فقبل".
(٤) في حاشية خ: "كذا في أصل الشيخ، وكذا قرأته عليه، وأنا أظنه الرطيئة، قال ابن السكيت: والرطيئة: الحمقاء، والرطأء: الحمق، ويقال: رطيئة بالمد، ورطية بالقصر، ولابن السراج: سألت أبا مروان بن حيان وأنا أقرأ عليه في كتاب خلق الإنسان لثابت في صفات النساء، وفي باب فرج المرأة، قال: ومنهن العتفق وهي الرطبة، فقلت كيف تذكر هذه الكلمة في خبر مروان إذ قال لخالد بن يزيد: اسكت يا ابن الرطبة، فقال لي الشيخ: أحفظها الرطبة بالباء، ووقفته على الكلمة المرة بعد المرة فثبت على الباء المعجمة بواحدة وأنكر الرطيئة"، كتاب الألفاظ لابن السكيت ص ٢٥٠، وفي البارع لأبي علي القالي ص ٤٤٨ قال ثابت: ومن النساء: الغلفق، وهي الرطبة الهن، وكذا في المخصص ١/ ٣٤٨، وينظر أيضًا: المنتخب لكراع ١/ ١٩٥.
وقال سبط بن العجمي: "بخط كاتب الأصل في الهامش ما لفظه: في كتاب خلق الإنسان: ثابت: في باب فرج المرأة: ومنهن الغلفق وهي الرطبة"، خلق الإنسان لثابت ابن أبي ثابت ص ٢٩٩.