للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عمرُ بنُ الخَطَّابِ في سنةِ ثلاثَ عَشْرَةَ حِينَ وَلِيَ الخلافةَ، وبعَث أبا عُبَيدِ بنَ مسعودٍ في ألفٍ مِن المسلمين إلى العراقِ (١) - إلى المُثَنَّى بن حارثةَ أن يَتَلَقَّى أبا عُبَيدٍ، فَاسْتَقْبَلَه المُثَنَّى في ثلاثِمائةٍ مِن بكرِ بن وائلٍ ومائَتَيْنِ مِن طَيِّئٍ وأربعِمائةٍ مِن بني ذُبْيانَ وبني أسَدٍ، وذلك في سنةِ ثلاثٍ مِن مُلكِ يَزْدَجِردَ (٢)، فالتَقَوْا مع الفرسِ، فاستُشهِدَ أبو عُبَيدٍ؛ بَرَكَ عليه الفيلُ، وسلِم المُثَنَّى بنُ حارثةَ رحمةُ اللهِ عليهما.

قال ابن السَّرَّاجِ: سمِعتُ [عُبيدَ اللَّهِ] (٣) بنَ محمدِ بن سليمانَ بن جعفرِ بن سليمانَ (٤) الهاشمِيَّ، يقولُ: قُتِل المُثَنَّى بنُ حارثةَ الشَّيْبانيُّ سنةَ أربعَ عَشْرَةَ قبلَ القادِسِيَّةِ، فلمَّا حَلَّتْ (٥) زوجتُه سَلْمَى بنتُ جعفرٍ مِن (٦) ثَقِيفٍ تَزَوَّجَها سعدُ بنُ أبي وَقَّاصٍ.

ومِن حديثِ الأصمعيِّ، عن سَلَمةَ بن بلالٍ، عن أبي رجاءٍ العُطارِديِّ، قال: كتَب أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ إلى المُثَنَّى بن حارثةَ: إنِّي قد وَلَّيتُ خالدَ بنَ الوليدِ فَكُنْ معه، وكان المُثَنَّى بِسَوادِ الكوفةِ، فخرَج إلى خالدٍ فَتَلَقَّاه بالنِّبَاجِ (٧)، وقدِم معه البصرةَ، وذكَر قِصَّةً طويلةً.


(١) بعده في م: "وكتب".
(٢) في ي، ي ١: "يزدجر".
(٣) في ي، م: "عبد الله"، وفي ي ١: "عبيد".
(٤) في م: "عدي".
(٥) في حاشية ط: "خلت".
(٦) في غ، م: "بن".
(٧) في ي دون نقط، وفي ي ١: "بالنباح"، وفي م: "بالساج"، =