للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأَمَّا عَشيرتُه ورَهْطُه وبَطْنُه الذي يَتَمَيَّزُ به مِن سائرِ بُطُونِ قُريشٍ (١): فهاشِمٌ، وقد ذكَرْنا بالأسانيدِ الحِسَانِ قولَه : "إِنَّ اللهَ اصطفَى كِنانةَ مِن ولدِ إسماعيلَ، واصطفَى قُريشًا مِن كِنانةَ، واصطفَى مِن قُريشٍ بني هاشمٍ، واصطَفَانِي مِن بني هاشمٍ" (٢)، في كتابِ "الإنباهِ على (٣) القبائِلِ الرُّواةِ" عن النَّبِيِّ (٤)، وهو مُضافٌ إلى هذا الكتابِ، والحمدُ للهِ.

واسمُ هاشمٍ عمرٌو، وإنَّما قيل له: هاشِمٌ؛ لأنَّه أَوَّلُ مَن هَشَمَ الثَّرِيدَ لقومِه فيما زعَموا، واسمُ قُصَيٍّ زيدٌ، وهذا هو الأكثرُ، وقد قيل: يزيدُ، وإنَّما قيل له: قُصَيٌّ؛ لأنَّه تَقَصَّى مع أُمِّه، فاطمةُ


(١) في حاشية الأصل، "خ": "غ: جعل أبو عمر العشيرة والبطن واحدًا، وقد فرقوا بينهما، فقال أهل النسب: عشيرة رسول الله وفصيلته بنو المطلب، وهم رهطه الأدنى إليه، وهاشم فخذه، وعبد مناف بطنه، وقريش عمارته، وكنانة قبيلته، ومضر شعبه".
(٢) في حاشية "خ": "قال الإمام أبو علي الغساني: حدَّثنا حَكَمٌ، حدَّثنا أبو بكر، حدثنا أبو الحسن الباهلي، حدَّثنا عبد الرحمن بن موسى، حدَّثنا محمد بن فضيل، حدَّثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة، قال: قال رسول الله : "إن الله ﷿ خلق خلقه فجعلني من خير خلقه، ثم فرقهم فجعلني من خير الفريقين، ثم جعلهم بيوتا فجعلني من خيرهم بيتا، ثم جعلهم قبائل فجعلني من خيرهم قبيلة، فأنا خيرهم بيتا وخيرهم قبيلة"، والحديث أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢١٧١)، وعنه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤٣٩)، وفي السنة (١٤٩٧)، والدولابي في الكنى (٤) من طريق محمد بن فضيل به، وأخرجه أحمد ٢٩/ ٥٨ (١٧٥١٧)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٠/ ٢٨٦ (٦٧٥) من طريق يزيد بن أبي زياد به.
(٣) في ط، ي ١: "في"، وفي ي: "من".
(٤) الإنباه ص ٤٧ - ٥٩.