للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصَّحابة وكُبرائهم (١)، وكانَتْ فيه دُعَابةٌ زائدة، وله أخبار طريفة (٢) في دُعابَتِه، منها خبره معَ سُوَيبطِ بن حَرْملةَ.

حدثنا عبد الله بن محمدٍ، حدثنا [أحمدُ بنُ] (٣) جعفر، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبل، حدثنا [أبي، قال: حدثنا] (٤) رَوْحُ، قال: حدَّثنا زَمْعةُ بن صالح، قال: سمعتُ ابن شهابٍ يُحَدِّثُ عن عبد الله ابن وهب بن زَمْعةً، عن أمِّ سَلَمةَ، أنَّ أبا بكرٍ خرج تاجرًا إلى بُصْرَى، ومعه نُعيْمانُ وسُوَيْبِطُ بنُ حَرْمَلةَ، وكلاهما بَدْرِيٌّ، وكان سُوَيْبِطٌ على الزَّادِ، فجاءه نُعيْمانُ، فقال: أطْعِمُني، فقال: لا، حتَّى يأتي أبو بكر، وكان نُعيْمانُ رجُلًا مِضْحَاكًا مَزَّاحًا، فقال: لأَغِيظُنَّكَ، فذهب إلى ناسٍ جَلَبُوا ظَهْرًا، فقال: ابتاعُوا مِنّي غلامًا عَرَبِيًّا فَارِهًا، وهو ذو لسانٍ، ولَعَلَّه يقولُ: أنا حُرٌّ، فإنْ كنتُم تاركيه لذلك فدَعُوني (٥)، لا تُفْسِدُوا عليَّ غُلامي، فقالوا (٦): بل نَبْتَاعُه منك بِعَشْرِ (٧) قَلائِصَ، فأقبل بها يَسُوقُها، وأقبَل بالقومِ حتَّى عقَلها، ثمَّ قال: دُونكم هو هذا، فجاء القوم، فقالوا: قد اشْتَرَيْناك، فقال سُوَيْبِطٌ: هو كاذب، أنا رجل


(١) في خ: "كبارهم".
(٢) في ط، ر، م: ظريفة".
(٣) في م: "محمد".
(٤) سقط من: م.
(٥) في ر: "فدعوه و"، وفي م: "فدعوه".
(٦) في ي: "فقال"، وفي حاشيتها: "أظنه: فقالوا، والله أعلم".
(٧) في خ: "بعشرة".