للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن أوسِ بن زيدِ مَنَاةَ بن النَّمِرِ بن قاسِطٍ.

كان أبوه سِنَانُ (١) بنُ مالكٍ أو عمُّه عامِلًا لكِسْرَى على الأُبُلَّةِ، وكانَتْ منازلُهم بأرضِ الموصل في قريةٍ (٢) على شَطِّ الفراتِ مما يَلي الجزيرةَ والمَوصِلَ (٣)، فأغارَتِ الرُّومُ على تلك الناحيةِ، فَسَبَتْ صُهَيبًا وهو غُلامٌ صغيرٌ، فنَشَأ صُهَيبٌ بالرُّومِ، فصار أَلْكَنَ، فَابْتَاعَتْه منهم كلبٌ (٤)، ثم قدِمتْ به مكةَ، فاشْتَرَاهُ عبدُ اللهِ بنُ جُدْعانَ التَّيْمِيُّ منهم، فأعتَقَه، فأقامَ معه بمكةَ حتى هلَك عبدُ اللهِ بنُ جُدْعانَ، وبُعِث النبيُّ .

وأَمَّا أهلُ (٥) صُهَيبٍ ووَلَدُه فيَزْعُمونَ (٦) أنَّه إِنَّما هرَب مِن الرُّومِ حينَ عقَل وبلَغ، فقدِم مكةَ، فحالَف عبد اللهِ بنَ جُدْعانَ، وأقامَ معه إلى أن هلك.

وكان صُهيبٌ فيما زعَمُوا (٧) أحمرَ شديدَ الحُمْرَةِ، ليس بالطويلِ


= وقال سبط ابن العجمي: "بخطه أيضًا: أسلم لابن الكلبي".
(١) في هـ: سفيان".
(٢) في غ: "قريط".
(٣) في حاشية خ: "الموصل بعيدة من الفرات، وإنما نهر الموصل الدجلة، فانظره"، أنساب الأشراف ١/ ١٨٠.
(٤) في حاشية ط: "كليب، كذا. في المنتسخ منه".
(٥) سقط من: م.
(٦) في خ: "فإنهم يزعمون".
(٧) في ط، هـ، غ، ف، م: "ذكروا"، وفي حاشية ط كالمثبت.