للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بني ساعِدةَ، ثمَّ بُويِعَ بيعةَ العامَّةِ يومَ الثُّلاثاءِ مِن غدِ ذلك اليومِ، وتَخلَّفَ عن بيعتِه سعدُ بنُ عُبادةَ، وطائفةٌ مِن الخَزْرجِ، وفرقةٌ مِن قُريشٍ، ثُمَّ بايَعوه بعدُ غيرَ سعدٍ، وقيل: إِنَّه لم يَتَخَلَّفْ عن بيعتِه يومَئذٍ أَحَدٌ مِن قُريشٍ، وقيل: إِنَّه تَخلَّفَ عنه مِن قُريشٍ: عليٌّ، والزُّبيرُ، وطلحةُ، وخالدُ بنُ سعيدِ بن العاصي، ثُمَّ بايَعوه بعدُ، وقد قيل: إنَّ عليًّا لم يُبايِعُه إلا بعدَ موتِ فاطمةَ، ثمَّ لم يَزَلْ سامِعًا مُطِيعًا له يُثْنِي عليه ويُفَضِّلُه (١).

أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الملكِ، قال: حدَّثنا ابن الأعرابيِّ، قال: حدَّثنا الحسنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانيُّ، قال: حدَّثنا يزيدُ بنُ هارونَ، وأبو قَطَنٍ، و [أبو عَبَّادٍ] (٢)، ويعقوبُ الحَضْرميُّ، واللَّفظُ ليزيدَ، قالوا: حدَّثنا محمدُ بنُ طلحةَ، عن أبي عُبَيدةَ (٣) بن الحَكَم عن الحكم بن حَجْلٍ، قال: قال عليٌّ : لا يُفَضِّلُني أحدٌ على أبي بكرٍ وعمرَ إِلَّا


(١) بعده في ط، هـ، غ: "حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن الفضل بن العباس، قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، أن خالد بن سعيد بن العاصي قدم من اليمن بعد وفاة رسول الله فتربص ببيعته لأبي بكر شهرين، وكان يقول: قد أمرني رسول الله ، ولم يعزلني، ثم بايع أبا بكر، فلما بعث أبو بكر الجنود إلى الشام كان أول من بعث على ربع منها خالد بن سعيد، فلم يزل به عمر حتى عزله وأمر يزيد بن أبي سفيان، وكان عمر قد اضطَّغن عليه تأخره عن بيعة أبي بكر"، وسيأتي بنحوه في ص ٢٢٤.
(٢) في ط: "ابن عبادة"، وفي م: "أبو عبادة".
(٣) في ط: "عبيد"، وفي حاشيتها كالمثبت.