للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خلافةِ عثمانَ.

قال الزُّبَيرُ: هكذا قال ابن وهبٍ، عن الليثِ: حلَّ حزامَ راحلةِ رسولِ اللهِ ، ولم يكُنْ لابنِ وهبٍ علمٌ بلسانِ العربِ، وإنَّما تقولُ العربُ لحزامِ الرَّاحلةِ: غُرْضَةٌ (١) إذا رَكِب بها عَلَى رَحْلٍ، فَإِن رَكِب بها على جملٍ فهى بِطانٌ، وإن رَكِب بها على فرسٍ فهى حزامٌ، وإن رَكِبت (٢) على الرَّحْلِ (٣) بها أُنثَى فهى وَضِينٌ (٤).

قال أبو عمرَ : شاهِدُ ذلك ما رُوِى أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ سارَ في بعض حَجَّاتِه، فلمَّا أَتَى وادى مُحَسِّرٍ ضَرَب فيه راحلتَه حتَّى قطعَهَ وهو يَرتَجِزُ:

إليكَ تَعْدُو (٥) قَلِقًا وَضِينُها

مُخالِفًا دِينَ (٦) النَّصَارَى دِينُها

مُعْتَرِضًا (٧) في بطنها جَنِينُها

قد ذهَب الشَّحْمُ الذي يَزِينُها (٨)


= ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٧/ ٣٥٧، ٣٥٩٨ - من طريق عبد الله به.
(١) في ط، ي ٣، هـ، غ: "عرضة"، وفي حاشية ط كالمثبت.
(٢) في م: "ركب بها".
(٣) في هـ، غ، م: "الرحل".
(٤) في حاشية ط: "رضين"، تاريخ دمشق ٢٧/ ٣٥٦.
(٥) في خ: "تعذو".
(٦) في خ: "بين".
(٧) في هـ: "مقرضًا".
(٨) ذكره المصنّف في التمهيد ١٣/ ٦٥٥ عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر، وأخرجه =