للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولبني الحُبْلَى شَرَفٌ في الأنصارِ، وكان اسمُه الحُبَابَ، فَسَمَّاه رسولُ اللهِ عبدَ اللهِ، وكان أبوه عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ يُكنَى أبا الحُبابِ بابنِه الحُبَابِ، وكان رأسَ (١) المُنافِقِينَ، ومَنْ (٢) تَوَلَّى كِبْرَ الإفكِ في عائشة ، وابنُه عبدُ اللهِ هذا مِن فضلاءِ الصَّحابةِ وخيارِهم، شهِد بدرًا وأُحُدًا والمشاهِدَ كلَّها مع رسولِ اللهِ .

وكان أبوه عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ من أشرافِ الخَزْرجِ، وكانتِ الخَزْرجُ قد أجمَعتْ (٣) على أنْ يُتوِّجوه ويُسنِدوا أمرَهم إليه قبلَ مَبْعَثِ النبيِّ ، فلمَّا جاء اللهُ بالإسلامِ نَفِسَ على رسولِ اللهِ النُّبُوَّةَ، وأخذَتْه العِزَّةُ، فلم يُخلِصِ الإسلامَ، وأضمَر النِّفاقَ حَسَدًا وبَغْيًا، وهو الذي قال في غزوةِ تبوكَ (٤): لئن رجَعَنْا إلى المدينةِ لَيُخرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنها الأَذَلَّ، فقال ابنُه لرسولِ الله : هو [واللهِ] (٥) الذَّليلُ


- ونسب معد واليمن الكبير ١/ ٤١٧.
(١) في غ: "عبد الله بن أبي من".
(٢) في ر، م: "ممن".
(٣) في ط، م: "اجتمعت"، وفي ر: "أجمعوا"، وفي حاشية ط كالمثبت.
(٤) في حاشية ط: "الذي في السير واتَّجه لي أنه قال ذلك في غزوة بني المصطلق، وهي المريسيع، وأما تبوك فقد كان تخلف عنها بعد أن خرج، كذا قال الكلاعي"، الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء للكلاعي ١/ ٣٠٨، وكذا ذكر المصنف في ترجمة جهجاه الغفاري في ٢/ ١٥٦، وما تقدم في ترجمة زيد بن أرقم ٣/ ١٠٤.
(٥) سقط من: م.