للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من (١) عَكٍّ.

ذكر الواقديُّ أنَّ أبا موسى قدِم مكَّةَ فحالَف سعيدَ بنَ العاصي بن أُمَيَّةَ أبا أُحَيحَةَ، وكان قُدُومُه مع إخوتِه (٢) في جماعةٍ مِن الأشعرِيِّينَ، ثُمَّ أسلَم وهاجَر إلى أرضِ الحبشةَ (٣)، وقال ابن إسحاقَ (٤): هو حليفُ آلِ عُتْبةَ بن ربيعةَ، وذكَره فيمَن هاجَر مِن حلفاءِ بني عبدِ شمسٍ إلى أرضِ الحبشةِ، وقالَتْ طائفةٌ مِن أهلِ العِلمِ بالنَّسَبِ والسِّيَرِ: إنَّ أبا موسى لمَّا قدِم مكَّةَ وحالَف سعيدَ بنَ العاصي انصرَف إلى بلادِ قومِه ولم يُهاجِرْ إلى أرضِ الحبشةِ، ثمَّ قدِم مع إخوتِه (٢)، فصادَف قدومُه قدومَ السَّفينَتَينِ مِن أرضِ الحبشةِ.

قال أبو عمرَ : الصَّحيحُ أن أبا موسى رجَع بعدَ قدومِه مكَّةَ ومُحالَفتِه مَن حالَف مِن بني عبدِ شمسٍ إلى بلادِ قومِه، فأقامَ بها حتَّى قدِم مع الأشعريِّينَ نحوَ خمسينَ رجلًا في سفينةٍ، فألقَتْهم الرِّيحُ إلى النَّجاشيِّ بأرضِ الحبشةِ، فوافَقوا خُرُوجَ جعفرٍ وأصحابِه منها، فأتَوا معهم، وقدِمَتِ [السَّفينَتانِ معًا] (٥) سفينةُ الأَشعرِيِّينَ وسفينةُ جعفرٍ


(١) في ر، م: "بن".
(٢) في هـ: "أخويه".
(٣) طبقات ابن سعد ٤/ ٩٨.
(٤) سيرة ابن هشام ١/ ٣٢٤.
(٥) في ي: "السفنتين مع".