للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأصحابِه، على النبيِّ في حينِ فتحِ خيبرَ، وقد قيل: إنَّ الأشعرِيِّينَ إذْ رَمَتْهم الرِّيحُ إلى النَّجاشيِّ أقاموا بها مُدَّةً، ثمَّ خرَجوا في حينِ خُرُوجِ جعفرٍ، فلهذا ذَكَره ابن إسحاقَ فيمَن هاجَر إلى أرضِ الحبشةِ، واللهُ أعلمُ.

وَلَّاه رسولُ اللهِ مِن مَخَالِيفَ اليَمنِ زَبِيدَ وذَواتِها إلى السَّاحِلِ، ووَلَّاه عمرُ البصرةَ في حينَ عزَل المُغيرَةَ عنها [فلم يزلْ واليًا (١) عليها] (٢) إلى صدرٍ من خلافةِ عثمانَ، فعزَله عثمانُ عنها، ووَلَّاها عبدَ اللهِ بنَ عامرِ بن كُرَيزٍ، فنزَل أبو موسى حينَئذٍ الكوفةَ وسكَنها، فلمَّا دفَع أهلُ الكوفةِ سعيدَ بنَ العاصي وَلَّوْا أبا موسى، وكتَبوا إلى عثمانَ يَسْألونَه أن يُوَلِّيَه، فأقَرَّه عثمانُ على الكوفةِ إلى أن ماتَ، وعزَله عليٌّ عنها، فلم يَزَلْ واجِدًا منها على عليٍّ، حتَّى جاء منه ما قال حُذَيفةُ فيه، فقد رُوِي فيه لحذيفةَ كلامٌ كَرِهتُ ذِكْرَه، واللهُ يغفِرُ له، ثم كان مِن أمرِه يومَ الحَكمَينِ ما كان.

وماتَ بالكوفةِ في دارِه بها، وقيل: إنَّه ماتَ بمكَّةَ سنةَ أربعٍ وأربعينَ، وقيل: سنةَ (٣) خمسينَ (٤)، وقيل: سنةَ اثنتَينِ وخمسينَ، وهو ابن ثلاثٍ وستينَ.


(١) زيادة من: خ، هـ.
(٢) سقط من: م.
(٣) بعده في ي: "خمس و".
(٤) في ط: "خمس".