للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال آخرون: تُوفِّي وهو ابنُ سِتَّةَ (١) عَشَرَ شَهرًا.

قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مُؤَمَّلٍ المَخزومِيُّ في "تاريخِه": ثمَّ دَخَلَتْ سنةُ عَشْرٍ، ففيها تُوفِّي إبراهيمُ ابنُ النَّبِيِّ ، وكَسَفَتِ الشَّمسُ يومئذٍ على ثنْتَي عَشْرَة سَاعَةً مِنَ النَّهارِ، وتُوفِّي وهو ابنُ سِتَّةَ عَشَرَ شَهرًا وثمانيةِ أيَّامٍ (٢)، وقال غيرُه: تُوفِّي وهو ابنُ [سنةٍ وعشَرَةِ أَشْهُرٍ] (٣) وستَّةِ أَيَّامٍ، وذلك سنةَ عَشْرٍ.

وأَرفَعُ ما فيه ما ذكَره محمدُ بنُ إسحاقَ، قال: حدَّثني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ، عن عَمْرةَ بنتِ عبدِ الرَّحمنِ، عن عائشةَ، قالَتْ: تُوفِّي إبراهيمُ ابنُ النَّبِيِّ وهو ابنُ ثمانيةَ عَشَرَ شهرًا (٤).

قال أبو عمرَ : ثبَت أنَّ رسولَ اللهِ بكَى على ابنِه إبراهيمَ دونَ رفعِ صوتٍ، وقال: "تَدْمَعُ العَينُ، ويَحْزَنُ القلبُ، ولا نقولُ ما يُسْخِطُ الرَّبَّ، وإنَّا بِكَ يا إبراهيمُ لمَحزونون".

حدَّثنا خلفُ بن قاسمٍ، حدَّثنا الحسنُ بنُ رَشِيقٍ، حدَّثنا أبو بشرٍ الدُّولابِيُّ، حدَّثنا إبراهيمُ بنُ يعقوبَ البغدادِيُّ، حدَّثنا عُبَيدُ (٥) اللهِ بنُ


(١) في م: "سبعة".
(٢) أسد الغابة ١/ ١٤٣، ١٤٤، والإصابة ١/ ٣٣٧.
(٣) في م: "ستة عشر شهرا".
(٤) أخرجه أحمد ٤٣/ ٣٣٠ (٢٦٣٠٥)، وأبو داود (٣١٨٧)، والبزار (٢٩٣) من طريق ابن إسحاق به.
(٥) في ي، غ، م: "عبد".