للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قبل (١) الفِجارِ الأعظمِ بأربع سنينَ (٢).

قال الزُّبَيْرُ (٣): وكان عمرُ بنُ الخَطَّابِ مِن أشرافِ قُرَيشٍ، وإليه كانَتِ السِّفارةُ في الجاهليَّةِ؛ وذلك أن قُرَيشًا كَانَتْ إِذا وقَعَتْ بينَهم حربٌ، أو بينهم وبين غيرِهم بعثوه سفيرًا، وإن نافرهم مُنافِرٌ، أو فاخرهم مُفاخِرٌ، بعثوه مُنافِرًا و (٤) مُفاخِرًا، ورضُوا به (٥).

قال أبو عمر : ثمَّ أسلم بعد رجالٍ سبقوه، روى ابن معين عن ابن (٦) إدريس، عن حُصَيْنٍ، عن هلالِ بن يساف، قال: أسلم عمرُ بنُ الخطّاب بعد أربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة (٧).

قال أبو عمر : فكان إسلامه عزا ظهر به الإسلام بدعوة النبي ، وهاجر، فهو من المهاجِرِينَ الأوَّلِينَ، وشهد بدرًا وبيعةَ الرّضوانِ، وكلَّ مَشْهَدٍ شهده رسول الله ، وتُوُفِّي رسول الله وهو عنه راضي، وولي الخلافة بعد أبي بكر؛ بويع له بها يوم مات أبو بكرٍ باستخلافِه له سنةَ ثلاثَ عَشرةَ، فسار بأحسن سيرة، وأنزَل نفسه


(١) في م: "بعد".
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٥٠ - ومن طريقه ابن شبة في تاريخ المدينة ٢/ ٦٦٠، وابن عساكر في تاريخه دمشق ٤٤/ ١٦ - من طريق أسامة به.
(٣) بعده في ر: "ابن أبي بكر"، وبعده في غ: "ابن أبي بكار".
(٤) في خ: "أو".
(٥) تهذيب الكمال ٢١/ ٣٢٢.
(٦) في م: "أبي".
(٧) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٤٤٩، ٣٧٥٩٧) عن محمد بن إدريس به.