للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من مال الله بمنزلة رجلٍ مِن الناسِ، وفتح الله له الفُتُوحَ بالشام، والعراق، ومصر، و (١) دوَّنَ الدَّواوين في العطاء، ورَتَّبَ الناس فيه على سَوَابقهم، وكان لا يخافُ في الله لومة لائم، وهو الذي نَوَّرَ شهر الصَّومِ بصلاة الإشفاعِ فيه، وأَرَّخَ التاريخ من الهجرة الذي بأيدي الناس إلى اليوم، وهو أَوَّلُ مَن تَسمَّى بأمير المؤمنين، لقصةٍ نذكرها [في بابه ههنا] (٢) إن شاء الله تعالى (٣)، وهو أَوَّلُ مَن اتَّخَذَ الدِّرَّةَ، وكان نقش خاتمِه كفَى بالموتِ واعِظًا يا عمرُ.

وكان آدم شديدَ الأُدْمَةِ (٤)، طُوَالًا، كَثَ اللِّحْيَةِ، أصلع [أعسَرَ يسَرًا] (٥)، يَخْضِبُ بالحنَّاءِ والكَتَمِ (٦).

هكذا (٧) ذكره زِرُّ بنُ حُبَيشٍ وغيرُه، بأنَّه كان آدم شديد الأُدْمَةِ (٨)، [وهو الأكثر عند أهل العلم بأيام الناس وسِيرِهم وأخبارهم] (٩)، ووصفه


(١) في م: "وهو".
(٢) في ص، ر: " في بابه"، وفي غ، م: "هنا".
(٣) سيأتي ص ٨٩ - ٩١.
(٤) الأدمة: السمرة الشديدة، وقيل: هو من أدمة الأرض وهو لونها. النهاية ١/ ٣٢.
(٥) أعسر يسرٌ: هو الذي يعمل بيديه جميعًا، ويسمى الأضبط النهاية ٥/ ٢٩٧.
(٦) بعده في ص، غ، ر: "وقال أنس: كان أبو بكر يخضب بالحناء والكتم، وكان عمر يخضب بالحناء بحتًا، قال أبو عمر: الأكثر أنهما كان يخضبان، وقد روي عن مجاهد إن صح أن عمر بن الخطاب كان لا يغير شيبه"، وسيأتي هذا الكلام ص ٨١.
(٧) سقط من: هـ من هنا إلى قوله: "كان لا يغير شيبه" في ص ٨١.
(٨) طبقات ابن سعد ٣/ ٣٠١ وتاريخ دمشق ٤٤/ ١٨ - ٢٠.
(٩) سقط من: م.