للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو عمر: كانوا إخوةً ثلاثةً كلُّهم شاعرٌ.

وروى مسعرٌ، عن عبد الملك بن عُمَيرٍ، [عن رجلٍ] (١)، عن عروة، عن عائشةَ، قالَتْ: ناحتِ الجِنُّ على عمر قبل أن يُقتَلَ بثلاث، فقالت:

أبعد قَتِيلٍ بالمدينةِ أظْلَمَتْ … له الأرضُ تَهْتَزُّ العِضاه (٢) بأسوقِ (٣)

جَزَى الله خيرًا مِن إمامٍ وبارَكَتْ … يدُ اللهِ في ذاكَ الأَدِيمِ المُمَزَّقِ

فمَن يَسْعَ أَو يَرْكَبُ جَنَاحَيْ نَعَامِةٍ … ليُدرِكَ ما قَدَّمتَ بالأمس يُسْبَقِ

قَضَيْتَ أُمُورًا ثم غادَرْتَ بعدَها … بَوَائِقَ (٤) مِن (٥) أكمامها لم تُفَتَّقِ

وما كنتُ أخشَى أن تكونَ وَفاتُه … بِكَفَّيْ سَبَتى (٦) أزرق العين مُطْرِقٍ (٧)


= الفاكهي في أخبار مكة (٢٤٠٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٨٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٠٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٤/ ٣٩٧، ٣٩٨ من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري به، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٣٠٩، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٨٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٤/ ٣٩٨، من طريق الزهري به، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٣٦٢) من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن به.
(١) سقط من: م.
(٢) العضاه: شجر أم غيلان، وكل شجر عظيم له شوك الواحدة: عِضَة بالتاء .. ، وقيل واحده: عضاهة النهاية ٣/ ٢٥٥.
(٣) في خ، هـ بفتح الواو: "أسوَق".
وأسوق وأسوق: جمع ساق. تاج العروس ٢٥/ ٤٨٢ (س و ق)
(٤) في هـ: "نوافخ".
(٥) في م: "في".
(٦) في هـ: سنبتي".
(٧) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ٣/ ٨٧٤ من طريق مسعر به.