للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فقال: اللهم أعز الإسلام بأحبهما إليك، قال عمر بن محمد: فحدثنى أبي محمد بن زيد، قال: لما كان من الغد تقلد عمر السيف، ثم خرج يطلب رسول الله ، فلقي رجلًا من المسلمين، فقال: يا ابن الخطاب، أين تريد؟ قال: أريد هذا الذي صبأ وخالف دين قومه - يعني رسول الله فقال له الرجل: بئس الممشى مشيت، وأراد أن يصرفه عن رسول الله ، فقال له عمر: لو أعلم أنك صبأت لبدأت بك، قال: أتبدأ بي وتذهب إلى محمد، وقد أسلمت أختك؟! ففزع لذلك فرعًا شديدًا، وذهب إلى الدار حتى أتاها، فسمع صوت القرآن يقرؤه خباب بن الأرت عند زوجها، فاستأذن عمر، فاختبأ خباب، ودخل عمر، فقال: ما هذه الهينمة؟ قالوا: لا شيء، فجعل يماريهم ويمارونه حتى غضب، فقام إلى زوجها يضربه، فقامت فأخذت بحجزته، وقالت: هو الذي تكره، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فسُقط في يده، فقال لها: أين الكتاب الذي كنتم تقرءون، وعاهد ألا يضره حتى يرده - وكان قارئًا - قالت: إنك رجل جنب، ولا يمسه إلا طاهر، فاغتسل، فذهب، فاغتسل، فدفعت إليه الصحيفة فيها: ﴿طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ [طه: ١، ٢]، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، فكبروا، وخرج خباب يكبر، فقال عمر: أين رسول الله؟ فقالوا: في دار بني فلان أسفل من الصفا، فخرج حتى دق الباب، ورسول الله في بيت من دار يوحى إليه، وفي الدار - زعموا - أربعون رجلًا، فجاء رجل إلى رسول الله ، فقال يا رسول الله، هلكنا، قال: وما ذاك، قال: هذا ابن الخطاب يستأذن، فقال حمزة: افتحوا له، فإن يكن الله - في غ: يكن الذي - يريد به خيرًا فذاك، وإلا كفيتكموه، فخرج رسول الله فقال: ما أراك منتهيًّا حتى يصنع الله بك ما صنع بالوليد وفلان وفلان؟! فضحك، فضرب رسول الله صدره، وقال: اللهم اهده، فقال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، وكبر أهل الدار تكبيرة سمعها من وراء الدار، فقال عمر: يا رسول الله أكنت مظهرًا للشرك، وأستخفي بالإسلام! كلا والذي نفسي بيده، فخرج حتى مر برجلين صاحبي أحاديث، فقالا: حياك إلهك يا ابن الخطاب، فقال عمر: حيَّاني إلهي! إلهى غير إلهكما، فطرحا أرديتهما، وخرجا يشتدان يقولان: صبأ ابن الخطاب، فلقيه الناس يضربونه بالثياب والتراب، وكان رجلًا قويًّا فلا يريد الرجل صحه إلا درأه عنه حتى =