للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُكنَى أبا أُمَيَّةَ، كان له قَدْرٌ وشرفٌ في قُرَيشٍ، وشهِد بدرًا كافرًا، وهو القائلُ لقريشٍ يومَئذٍ في الأنصارِ: إِنِّي لأرَى (١) وُجُوهًا كوُجُوهِ الحَيَّاتِ، لا يَمُوتونَ ظِمَاءً أو يَقْتُلون (٢) أعدادَهم، فلا تَعَرَّضوا لهم بهذه الوُجُوهِ التي كأنَّها المصابيحُ، فقالوا له: دَعْ هذا عنك، وحَرِّشْ بينَ القومِ، فكان أَوَّلَ مَن رمَى بنفسِه على (٣) فرسِه بينَ (٤) أصحابِ رسولِ اللهِ ، وأنشَأ (٥) الحربَ، وكان مِن أبطالِ قُرَيشٍ وشيطانًا مِن شياطينِها، وهو الذي مشَى حولَ عسكرِ النَّبِيِّ مِن نَواحِيهِ؛ لِيَحْزُرَ (٦) عددَهم يومَ بدرٍ، وأُسِر ابنُه وهبُ بنُ عُمَيْرٍ يومَئِذٍ، ثمَّ قدِم عُمَيْرٌ المدينةَ يريدُ الفَتْك برسولِ اللهِ ، فأخبرَه رسولُ اللهِ (٧)


(١) في خ، هـ، م: "أرى"، وفي غ: "لا أرى".
(٢) بعده في م: "منا".
(٣) سقط من: م.
(٤) في خ، هـ: "من".
(٥) في م: "أنشب".
(٦) في خ، ر، هـ: "ليحرز"، وضبط في خ بتشديد الراء.
والحزر: التَّقديرُ والخرص. الصحاح ٣/ ٦٢٩ (ح ز ر).
(٧) بعده في الأصل، ص، غ، ر، م: "بما جرى بينه وبين صفوان بن أمية في قصده إلى النَّبِيّ بالمدينة حين انصرافه من بدر ليفتك بالنبي وضمن له صفوان على ذلك أن يؤدي عنه دينه، وأن يخلفه في أهله وعياله ولا ينقصهم شيء ما بقوا، فلما قدم المدينة وجد عمر على الباب فلبيه، ودخل به على النَّبِيّ ، وقال: يا رسول الله، هذا عمير بن وهب شيطان من شياطين قريش، ما جاء إلا ليفتك بك، فقال: أرسله يا عمر، فأرسله =