للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُعَدُّ عمرُو بنُ عَبَسَةَ فِي الشَّامِيِّينَ. روَى عنه أبو أُمامةَ الباهِليُّ، روَى عنه كبارُ التَّابِعِينَ بالشامِ، منهم شُرَحبيلُ بنُ السُّمْطِ، وَسُلَيمُ بنُ عامرٍ، وضَمْرةُ بنُ حبيبٍ، وغيرُهم.

أخبرنا محمدُ بنُ خليفةَ وخلفُ بنُ قاسمٍ، قالا: حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: حدّثنا جعفرُ بنُ محمدٍ الفِرْيابيُّ، قال: حدَّثنا إبراهيمُ بن العلاءِ الزُّبَيْدِيُّ الحِمْصِيُّ، قال: حدَّثنا إسماعيلُ بن عَيَّاشٍ، عن يحيى بن أبي عمرٍو السَّيْبانيِّ (١)، عن أبي سَلَّامٍ الحَبَشِيِّ، وعمرِو بن عبدِ اللَّهِ السِّبائيِّ (٢) أنَّهما سمِعا أبا أُمامةَ الباهليَّ يُحَدِّثُ عن عمرِو بن عَبَسةَ، قال: رَغِبْتُ عن آلهةِ قومِي في الجاهليَّةِ، ورأْيتُ أنَّها آلهةُ باطِلٍ (٣)، يَعْبُدون الحجارةَ، والحجارةُ لا تَضُرُّ ولا تَنْفَعُ، قال: فلَقِيتُ رجلًا مِن أهلِ الكتابِ فسألْتُه عن أفضلِ الدِّينِ، فقال: يَخْرُجُ رجلٌ مِن مَكَّةَ يَرْغَبُ عن آلهةِ قومِه ويَدْعُو إلى غيرِها، وهو يأتي بأفضلِ الدِّينِ، فإذا سمِعتَ به فاتَّبِعْه، فلمْ يَكُنْ لي همٌّ إلَّا مكةَ، أسألُ هل حدثَ فيها أمرٌ؟ فيقولون: لا، فأنصرِفُ إلى أهليّ، وأهلي مِن الطَّرِيقِ غيرُ بعيدٍ، فأَعْتَرِضُ الرُّكْبانَ خارِجِينَ مِن مَكَّةَ، فَأَسْأَلُهم هل حدَث فيها حدثٌ؟


(١) في خ: "السبياني"، وفي ر، غ، م: "الشيباني".
وفي حاشية الأصل: "قال البخشيّ: سَيبان وسيبان بالفتح والكسر في حمير"، نقله سبط ابن العجميّ، وقال: "بخط كاتب الأصل".
(٢) في هـ، م: "السيباني"، وفي حاشية خ: "السيائي"، وفوقها: خ.
(٣) في م: "باطلة".