للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإِنَّ عِرَارًا إِنْ يَكُنْ غيرَ واضِحٍ … فإنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنطِقِ (١) العَمَمْ (٢)

فقال له الرجلُ: يا أميرَ المؤمنين، أتدْرِي مَن يُخاطِبُك؟ قال: لا، فقال: أنا واللهِ عِرَارٌ، وهذا الشِّعْرُ لأبي، وذلك أنَّ أُمِّي ماتَتْ وأنا مُرْضَعٌ، فَتَزَوَّجَ أبي امرأةً، فكانَتْ تُسِيءُ وِلايَتِي، فقال أبي (٣):

فإِنْ كُنْتِ مِنِّي أو تُرِيدينَ صُحْبَتِي … فَكُوني له كالسَّمْنِ رُبَّتْ به (٤) الأَدَمْ

وإلا فَسِيرِي سَيْرَ راكبِ ناقةٍ … تَيَمَّمَ خِمْسًا (٥) ليس في سَيْرِه أَمَمْ (٦)

أَرَادَتْ عِرَارًا بالهَوَانِ ومَن يُرِدْ … عِرَارًا لَعَمْرِي بالهَوَانِ فقد ظَلَمْ

وإِنَّ عِرَارًا إِن يَكُنْ غيرَ واضِحٍ … فإنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنْطِقِ العَمَمْ (٧)

وعمرُو بنُ شَأْسٍ (٨) هو القائلُ (٩):


(١) في م: "المنكب".
(٢) في م: "الغمم".
(٣) في حاشية (هـ):
وإن كنت تهوين الفراق ظعنتي … فكوني له كالذئب ضاعت له الغنم
فإن عرارًا إن يكن ذا شكيمة … تلاقينه منه فلا أملك الشيم
(٤) في خ، هـ، م: "له".
(٥) في الأصل، خ: "خبتًا"، وفي م: "غيثًا".
والخمس، بالكسر: من أظماء الإبل، وهو أن ترعى ثلاثة أيام وترد اليوم الرابع. تاج العروس ١٦/ ٢٥ (خ م س).
(٦) الأمم: القرب واليسير. النهاية ١/ ٦٩.
(٧) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٠/ ١٦١ من طريق عبد الله بن جعفر بن الورد.
(٨) في خ: "شماس".
(٩) الأغاني ١١/ ٢٠٧، ٢٠٨، وزهر الآداب ١/ ٥٠٨.