للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إذا نحنُ أَدْلَجْنا وأنتَ أَمامَنا … كَفَى (١) لمَطَايَانَا بوجهِك هَادِيا

أليس يزيدُ العِيسَ خِفَّةَ أَذْرُعٍ … وإِن كُنَّ حَسْرَى (٢) أن تكون أَمَامِيا

وكان ابن سِيرِينَ يحفظُ هذا الشعرَ، ويُنشِدُ منه الأبياتَ، وهو شعرٌ حَسَنٌ، يَفْتخِرُ فيه بخِنْدِفَ على قيسٍ (٣).

قال أبو عمرٍو الشَّيْبانِيُّ: جهِد عمرُو بنُ شَأْسٍ أَن يُصلِحَ بينَ [ابنِه وبينَ] (٤) امرأتِه فلم يُمْكِنْه ذلك، فَطَلَّقَها ثمَّ ندِم ولامَ نفسَه، فقال:

تَذَكَّرْ (٥) ذِكْرَى أُمِّ حَسَّانَ فَاقْشَعَرْ … على دُبُرٍ لَمَّا تَبَيَّنَ ما ائْتَمَرْ

تَذَكَّرتُها وَهْنًا وقد حالَ دونَها … رِعَانٌ (٦) وقِيعانٌ بها الماءُ والشَّجَرْ

فكنتُ كذاتِ البَوِّ (٧) لمَّا تَذَكَّرتْ … لها رُبَعًا (٨) حَنَّتْ لِمَعْهَدِه سَحَرْ

وذكَر الشِّعرَ (٩).


(١) في هـ: "كفانا".
(٢) في هـ: "جسرًا"، وفي م: "جسرى"، وحسر البعير يحسر حسورًا: أعيا، والجمع حسرى.
الصحاح ٢/ ٦٢٩ (ح س ر).
(٣) في خ: "قريش".
(٤) سقط من: م.
(٥) في هـ: "تذكرت".
(٦) رعان جمع رَعن، وهو: الأنف العظيم من الجبل. لسان العرب ١٣/ ١٨٢ (ر ع ن).
(٧) في م: "البر"، والبو عند العرب: أن يذبح فصيل الناقة، فيسلخ برأسه وقوائمه، ثم يحشى تبنًا لتعطف عليه أمه وتشمه ولا تنكره وتدر عليه حتى لا ينقطع لبنها. الزاهر في معاني كلمات الناس ١/ ٢٠٥.
(٨) الربع: ما ولد من الإبل في الربيع، وقيل: ما ولد في أول النتاج. النهاية ٢/ ١٨٩.
(٩) الأغاني ١١/ ٢٠٤، وسمط اللآلي ١/ ٨٠٣.