للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِسْطامَ بنِ قيسٍ، ومِن شعرِه ذلك قولُه فيه (١):

لكَ المِرْباعُ منها والصَّفَايَا (٢) … وحُكْمُك [والنَّشِيطةُ] (٣) والفُضُولُ

أفاتَتْه (٤) بنو زيدِ بن عمرٍو … ولا يُوفِي بِبِسْطامٍ قَتِيلُ

وخَرَّ على الْأَلَاءَةِ لم يُوَسَّدْ … كأنَّ جبينَه سيفٌ صَقِيلُ

وقد قيل: إن قتلَ بِسْطامَ بنِ قيسٍ كان بعدَ مَبْعَثِ النبيِّ .

يُعَدُّ أبو رجاءٍ في كبارِ التَّابِعِينَ، عُظْمُ (٥) روايتِه عن عمرَ، وعليٍّ، وابنِ عَبَّاسٍ وسَمُرةَ، وكان ثِقَةً، روَى (٦) عنه أيوبُ السَّخْتيانيُّ وجماعةٌ، [وكان فيما زعموا مغفَّلًا، كانت فيه غفلةٌ بينةٌ، وكان فيمن قاتل عليًّا يومَ الجملِ] (٧).

أخبَرنا عبدُ الوارثِ بنُ سفيانَ، قال: حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حدَّثنا أحمدُ بنُ زُهَيْرٍ، قال: حدَّثنا أبو سَلَمةَ المِنْقَرِيُّ، قال: حدَّثنا أبو الحارِثِ الكِرْمانيُّ - وكان ثِقَةً - قال: سمعتُ أبا رجاءٍ يقولُ: أدرَكْتُ


(١) القصيدة في الأصمعيات ص ٣٧.
(٢) المرباع: ما كان يأخذه الرئيس، وهو ربع المغنم، والصفايا: جمع الصفي، وهو ما يصطفيه الرئيس من المغنم لنفسه قبل القسمة. الصحاح ٣/ ١٢١٥، ٦/ ٢٤٠٢ (ر ب ع، ص ف ي).
(٣) في هـ: "والتسبب"، وفي م: "في النسيطة"، والنشيطة: ما يغنمه الغزاة في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه. الصحاح ٣/ ١١٦٣ (ن ش ط).
(٤) في م: "إذا قاست".
(٥) سقط من: م، وفي هـ: "عظيم".
(٦) في ص، ر، غ: "يروي".
(٧) ليست في: خ، هـ، م.