للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان منه علَى رَغْمِ الحَسودِ له … مكانَ هارونَ مِن موسى بن عِمْرانَا

وكان في الحربِ سيفًا صارِمًا ذَكَر (١) … ليثًا إذا لَقِيَ الأقرانُ أقْرانَا

ذكرْتُ قاتِله والدَّمعُ مُنحدِرٌ … فقلتُ سبحانَ ربِّ الناسِ سُبْحانَا

إنِّي لأحسَبُه ما كان مِن بَشَرٍ … يخشَى المعادَ ولكنْ كان شَيْطانَا

أشقَى مُرادٍ إذا عُدَّتْ قبائلُها … وأخسَرُ (٢) الناسِ عندَ اللهِ مِيزانَا

كعاقرِ النَّاقةِ الأُولى التي جَلَبَتْ … على ثمودَ بأرضِ الحِجْرِ خُسْرانا

قد كان يُخبِرُهم أن سوفَ يَخْضِبُها … قبلَ المَنيَّةِ أزمانًا فأزمانَا

فلا عَفَا الله عنه ما تَحَمَّلَه … ولا سقَى قبرَ عمرانَ بن حِطَّانَا

لقولِه (٣) في شَقِيٍّ ظَلَّ مُجْتَرِمًا (٤) … ونالَ ما ناله ظُلْمًا وعُدْوَانَا:

يا ضربةً مِن تَقِيٍّ ما أرادَ بها … إلَّا ليبلُغَ مِن ذي العرشِ رِضوانَا

بل ضربةٌ مِن غَوِيٍّ أورَدتُه (٥) لَظًى … [فسوف يلقَى بها] (٦) الرحمنَ غَضبانَا

كأنَّه لم يُرِدْ قصدًا بضربتِه … إلَّا لِيَصْلَى عذابَ الخُلْدِ (٧) نِيرانَا (٨)


(١) الذكر: أيبس الحديد وأجوده وأشده. تاج العروس ١١/ ٣٨٢ (ذ ك ر).
(٢) في هـ: "أحقر".
(٣) في هـ: "كقوله".
(٤) في ص، ر، غ: "مختبلا"، وهو في الجوهرة في نسب النبي ٢/ ٢٧١، وفي خ، هـ: "محترمًا".
(٥) في خ: "أورثته".
(٦) في خ، هـ: "مخلدا قد أتى".
(٧) في هـ: "القبر".
(٨) في حاشية "هـ": (وأجاب عن ذلك القاضي أبو الطيب الطبري الشافعي:
إني لأبرأ مما أنت قائله … في ابن ملجم ذا الملعون برهانا
إني لأذكره يومًا فألعنه .. دينا وألعن عمران بن حطانا
عليه ثمَّ عليك الدهر متصلًا … لعائن الله إسرارًا وإعلانا =