للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلم أرَ مَهْرًا ساقَه ذو سَماحَةٍ … كَمَهْرِ قَطَامِ مِن فَصِيحٍ وأَعْجَمِ

ثلاثةُ آلافٍ وعبدٌ وقَيْنةٌ … وضَرْبُ عليٍّ بالحُسامِ المُصَمَّمِ (١)

فلا مهرَ أغلَى مِنْ عليٍّ وإِن غَلا … ولا فَتْكَ إِلا دونَ فتكِ ابن مُلْجَمِ

[وقال بكرُ بنُ حَمَّادٍ] (٢):

وهَزَّ عليٌّ بالعِراقَيْنِ لِحْيَةً … مُصِيبتُها جَلَّت (٣) على كلِّ مُسْلِمٍ

فقال سَيَأْتيها مِن اللهِ حادِثٌ (٤) … ويُخْضِبُها أشقَى البَرِيَّةِ بالدَّم

فَبَاكرَه بالسَّيفِ شُلَّتْ يمينُه … لِشُؤْمِ قَطَام عندَ ذاك ابن مُلْجَمَ

فيا ضَرْبةً مِن خَاسِرٍ ضَلَّ (٥) سَعْيُه … تبَوَّأَ منها مَقْعَدًا في جَهَنَّمِ

ففازَ أميرُ المؤمنينَ بِحَظِّه … وإِنْ طَرَقَتْ فيها الخُطُوبُ بِمُعْظَمِ

ألَا إِنَّما الدُّنيا بلاءٌ وفتنةٌ … حَلَاوتُها شِيبَتْ بِصَابٍ (٦) وعَلْقَمِ

وقال أبو الأسودِ الدُّوَليُّ، وأكثرهم يَرْوِيها لأُمِّ الهيثمِ بنتِ العُريانِ النَّخَعِيَّة (٧)، أَوَّلُها (٨):


(١) في م: "المسمم"، وبعده في خ: "وقال بكر بن حماد".
(٢) سقط من: خ.
والأبيات في الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة ٢/ ٢٧٢، ونهاية الأرب ٢٠/ ٢١٢، ونسبت في شرح نهج البلاغة ٦/ ١٢٥ لعبد الله بن عباس.
(٣) في ص، غ: "جاءت".
(٤) في هـ: "نازل".
(٥) في خ: "ذل"، في ر: "ظل".
(٦) الصاب: عصارة شجر مر. الصحاح ١/ ١٦٦ (ص و ب).
(٧) في خ: "النخعي".
(٨) بعض الأبيات لأبي الأسود في أنساب الأشراف ٢/ ٥٠٨، وتاريخ ابن جرير ٥/ ١٥٠، والكامل لابن الأثير ٢/ ٧٤٥، وإنباه الرواة ١/ ٥٤.