للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دخل على عثمانَ بن مَظْعُونٍ حينَ مات، فانْكَبَّ عليه، فرفَع رأسَه، فكأنَّهم رَأَوْا أثرَ البكاء في عيْنَيْه (١)، ثمَّ جَثَا (٢) عليه الثَّانِيَةَ، ثمَّ رفع رأسَه فرأَوْه يبكِي، ثمَّ جَثَا (٢) عليه الثَّالثة، ثمَّ رفَع رأسَه وله شَهِيقٌ، فعرَفوا أنَّه يَبْكِي، فبكَى القومُ، فقال النبيُّ : "مَهْ، إنَّما هذا مِن الشَّيْطَانِ"، ثمَّ قال: "أَسْتَغْفِرُ (٣) الله، أَذْهَبْ عليك (٤) أبا السَّائب، فقد خَرَجتَ منها ولم تَلَبَّسْ (٥) منها بشيءٍ" (٦).

وذكَر محمدُ بنُ إِسحاقَ السَّرَّاجُ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الرَّحيم أبو (٧) يحيى البَزَّازُ (٨)، قال: حدَّثنا يزيدُ بنُ هارون، قال: حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ، عن عليِّ بن زيدٍ (٩)، عن يوسف بن مِهْران، عن ابن عباسٍ قال: لمَّا ماتَ عثمانُ بنُ مَظْعُونٍ، قالت امرأتُه: هَنِيئًا لك الجنةُ عثمانَ بنَ مَظْعُونٍ! فنظَر إليها رسولُ اللهِ


(١) في م: "عينه".
(٢) في هـ: "حبي"، وفي م، ومصادر التخريج: "حنى".
(٣) في ر، غ: "استغفروا".
(٤) في ر: "عنك".
(٥) في ر: "تلتبس".
(٦) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٩٣٩)، وحلية الأولياء ١/ ١٠٥ من طريق سفيان بن وكيع به، وأخرجه البغوي في معجم الصحابة (١٧٨٦)، والطبراني في المعجم الكبير (١٠٨٢٦) من طريق ابن وهب به.
(٧) في م: "بن".
(٨) في م: "البزار".
(٩) في م: "يزيد".