للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نظَر مُغْضَبٍ، وقال: "ما يُدْرِيك؟ "، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، فارِسُك (١) وصاحِبُك، فقال رسولُ الله : "إنِّي رسولُ اللهِ، وما أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بي"، فأَشْفَقَ النَّاسُ على عثمانَ، فَلَمَّا ماتَتْ زينبُ ابنةُ النبيِّ قال رسولُ اللهِ : "الْحَقِي بِسَلَفِنا (٢) الخَيِّرِ عثمانَ بن مَظْعُونِ"، فبكى النِّساءُ، فجعَل عمرُ يُسْكِتُهُنَّ، فقال رسولُ اللهِ : "مَهْلًا [يا عمرُ] (٣) "، ثمَّ قال: "إِيَّاكُنَّ ونَعِيقَ الشَّيْطَانِ؛ ومهما (٤) كان مِن العَيْنِ فمِنَ اللهِ [تعالى ومِن] (٥) الرَّحمةِ، وما كان مِن اليدِ واللِّسَانِ فَمِن الشَّيْطَانِ" (٦).

اخْتلَفتِ الرِّوايةُ (٧) في المرأةِ التي قال لها رسولُ الله : "وما يُدْرِيكَ؟ " حينَ شَهِدتْ لعثمانَ بن مَظْعونٍ بالجَنَّةِ، وقالَتْ له (٨):


(١) في هـ، م: "حارسك".
(٢) في ر، غ: "بسلف".
(٣) سقط من: ر.
(٤) في م: "فما".
(٥) في هـ: "و".
(٦) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٣٦٩، وأحمد ٤/ ٣١ (٢١٢٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٩٤٠) من طريق يزيد بن هارون به، وأخرجه الطيالسي (٢٨١٧) - ومن طريقه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٠٥ - وابن سعد في الطبقات ٣/ ٣٦٩، والطبراني في المعجم الكبير (٨٣١٧، ١٢٩٣٦)، والحاكم ٣/ ١٩٠ من طريق حماد بن سلمة به.
(٧) في ر، م: "الروايات".
(٨) سقط من: ص، ر، غ.