للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فافتَتَح عُتْبةُ بنُ غَزْوَانَ الأُبْلَّةَ، ثمَّ اختَطَّ (١) البصرةَ، وأمَر مِحْجَنَ بنَ الأَدْرَعِ، فخَطَّ (٢) مسجدَ البصرةِ الأعظمَ، وبَناه بالقَصَبِ، ثمَّ خرَج عُتْبةُ حاجًّا، وخَلَّفَ مُجاشِعَ بنَ مسعودٍ، وأمَره أن يسيرَ إلى الفراتِ، وأمَر المغيرةَ بنَ شُعْبةَ أن يُصلِّيَ بالناسِ، فلم يَنصرِفْ عُتْبةُ مِن سفرِه ذلك في حَجَّتِه حتَّى مات، فأَقَرَّ عمرُ المغيرةَ بنَ شُعْبةَ على البصرةِ، وكان عُتْبةُ بنُ غَزْوَانَ قد استعفَى عمرَ عن وِلايتِها، فأبَى أن يُعفِيَه، فقال: اللَّهمَّ لا تَرُدَّني إليها، فسقَط عن راحلتِه، فمات سنةَ سبْعَ عَشْرةَ، وهو مُنصَرِفٌ مِن مكةَ إلى البصرةِ، بموضعٍ يُقالُ له: مَعْدِنُ (٣) بني سُلَيْمٍ، قاله ابن سعدٍ (٤)، ويُقالُ: بل ماتَ بالرَّبَذةِ، [قاله المدائنِيُّ (٥)، سنةَ سبعَ عَشْرةَ] (٦)، وقيل (٧): ماتَ عُتْبةُ بنُ غَزْوانَ سنةَ خمسَ عَشْرةَ وهو ابن سبعٍ وخمسينَ سنةً بالمدينةِ، وكان رجلًا طُوَالًا، وقيل: إنَّه ماتَ في العامِ الذي اختَطَّ فيه البصرةَ، وذلك سنةَ


(١) بعده في ز ١، م: "مسجد".
(٢) في ز ١، م: "فاختط".
(٣) في ر: "معذرة".
(٤) الطبقات ٣/ ٩٢، ٩/ ٧.
(٥) أسد الغابة ٣/ ٤٦٢، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ١/ ٤٩٨ من طريق المدائني، عن أبي بكر بن البرقي.
(٦) في ر: "قال المدائني: سنة سبع عشرة"، وفي هـ: "قال المدائني: مات سنة سبع عشرة"، وفي م: "سنة سبع عشرة، قاله المدائني".
(٧) بعده في م: "بل".